حذر الجيش الأمريكى من أن تنظيم داعش لديه "جيش منتظر" فى السجون ومعسكرات النزوح عبر سوريا والعراق، وذلك فى تقريره السنوى عن التحدى الذى لا يزال التنظيم يمثله فى الشرق الأوسط.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التايمز، فإن التقرير قال إن هناك 20 ألف من مقاتلى وقادة داعش قيد الاحتجاز فى العراق، و10 آلاف أخرين فى سوريا. وفى مقدمة ذلك، هناك 25 ألف طفل فى مخيمات مثل مخيم الحول فى شمال شرق سوريا والذين يمثلون الجيل القادم المحتمل لداعش، على حد وصف التقرير.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن هؤلاء الأطفال فى المخيم هم الأهداف الأساسية للتطرف الداعشى، ودعت المجتمع الدولى إلى ضرورة العمل معا من أجل إزالة هؤلاء الأطفال من تلك البيئة بإعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الأوضاع فى المخيم.
ولا تزال القوات الأمريكية والبريطانية والغربية الأخرى موجودة فى شمال شرق سوريا وفى العراق، وواصلت القيام بدور نشط فى عمليات مكافحة داعش على الرغم من الانتقال رسميا إلى دور استشارى فى العراق.
وفى وقت سابق، قال مسئولون أمريكيون، إن القوات الأمريكية، إلى جانب القوات المحلية فى سوريا والعراق، قد قتلت حوالى 700 من المشتبه فى كونهم أعضاء بتنظيم داعش فى 2022، فيما وصفته صحيفة واشنطن بوست بأنه يسلط الضوء على حملة مكافحة الإرهاب القوية، والتى استمرت سرا لخمس سنوات بعدما دمر التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة خلافة داعش المزعومة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية فى بيان، إن القوات الأمريكية أجرت 108 عمليات مشتركة فى العام الماضى ضد عملاء داعش فى سوريا، و191 عملية إضافية فى العراق، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية أجرت 14 مهمة بنفسها وداخل سوريا فقط. وتم اعتقال نحو 400 مشتبه به.
وقال الميجور جنرال مات ماكفارلان، قائد الفريق المشرف على هذه العمليات، إن القدرة الظاهرة والموثوقة والثابتة للقوات العراقية والسورية الشريكة لإجراء عمليات من جانب واحد لأسر وقتل قادة داعش سمحت لهم بمواصلة الضغط لمستمر على شبكة داعش.
