إبراهيم الجارحى بـ"القاهرة الإخبارية": أى حرب ضد موسكو تتكلف الكثير ولا يخرج منها أحد فائزا.. لا يوجد توقيت أسوأ من بداية 2022 لهجوم روسيا على أوكرانيا..ويؤكد: كأس العالم 2022 شهد أحداثا سياسية ورياضية "منطقية"

السبت، 31 ديسمبر 2022 08:30 م
إبراهيم الجارحى بـ"القاهرة الإخبارية": أى حرب ضد موسكو تتكلف الكثير ولا يخرج منها أحد فائزا.. لا يوجد توقيت أسوأ من بداية 2022 لهجوم روسيا على أوكرانيا..ويؤكد: كأس العالم 2022 شهد أحداثا سياسية ورياضية "منطقية" اوكرانيا وروسيا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الإعلامى إبراهيم الجارحي، أن عام 2022 بدأ بواحد من أكثر الأحداث التى تتحدى المنطق فى التاريخ الإنسانى، وهو شن روسيا لعملية عسكرية خاصة فى أوكرانيا (وفق المسمى الروسي) وأنه بالمنطق السياسى والعسكرى لا يوجد توقيت أفضل من بداية هذا العام لهذا الغزو.

أضاف "الجارحي" خلال أولى حلقاته برنامجه "بالمنطق"، المذاع على "القاهرة الإخبارية"، أنه بالمنطق السابق استعادت موسكو وضعية القوة والتأثير الإقليمى والعالمى على مدار الـ 10 سنوات الماضية، ويمكن اعتبار هذا العام الحالى عام حصاد لهذه القوة، موضحًا أن ضعف حلف الناتو، خصم روسيا الأول، جاء فى صالحها، إذ أن قدرته حاليا على الحرب أقل بكثير من وقت سابق، وأنه لو حدث حرب مثل التى وقعت قبل 20 عامًا لكان الحلف على الأرض.

أشار "الجارحي"، إلى أنه "بالدليل المنطقى لعدم استعداد حلف شمال الأطلس للحرب، أنه حتى تلك اللحظة لم يدخل الحرب رغم مرور 10 أشهر، إذ أن شأنه شأن العالم الذى خرج توه من أزمة وباء الكوفيد، لا يملك طاقة نفسية أو اقتصادية لمحاربة روسيا التى اختارت فتح معركة فى عمقها الاستراتيجى، وأن الولايات المتحدة هى الأخرى فى أقل حالتها السياسية استعدادًا لدخول حرب جديدة، فضلًا عن أنها لا تريد الدخول فى حرب مع موسكو".

وأوضح الإعلامى إبراهيم الجارحى، أنه من المعروف أن أى حرب ضد موسكو تتكلف الكثير، ولا يخرج أحد منها فائز، نظرًا للطبيعة الجغرافية لروسيا ولما تتوافر لها من إمكانيات سكانية واقتصادية وعسكرية.

ولفت الإعلامى إبراهيم الجارحى، إلى أن روسيا فى أول أسابيع من عمليتها العسكرية كانت تحشد قوات خارج العاصمة الأوكرانية كييف، وكان يمكنها إكمال السيطرة عليها، إذ إنها لم تكن المرة الأولى التى تشن فيها موسكو هجومًا على عاصمة أوكرانيا "كييف" فى أيام، فهى أرض مدروسة بالنسبة للعسكرية الروسية منذ قرون، ومع ذلك توقف الزحف وتحولت الاستراتيجية الروسية لحرب مزمنة.

وقال الإعلامى إبراهيم الجارحى، إنه لا يوجد عقل بدائى يقول أن روسيا لديها استعداد لتعيد مأساتها فى أفغانستان، التى ظلت تحاربها نحو 10 سنوات وخرجت منها بنتيجة انهيار الاتحاد السوفيتى، لكن المنطق التاريخى أقرب وأنسب لطرف روسيا فى الحرب حتى وإن كان ثقيل الخسائر.

وأضاف الإعلامى إبراهيم الجارحى، خلال أولى حلقاته برنامجه "بالمنطق"، المذاع على "القاهرة الإخبارية"، أنه لا يوجد توقيت أسوأ من بداية 2022 لهجوم روسيا على أوكرانيا، فالعالم يعانى من انكماش اقتصادى صعب بعد عامين من كوفيد19، وبينما تستعد الدول لموجة من الانتعاش جاءت الحرب لتحبط الجميع وتهبط بنسب النمو الاقتصادى للقاع.

ولفت الإعلامى إبراهيم الجارحى، إلى أن المنطق يتحدث بأن الدول المتحاربة هى أكثر دول تأثرًا بالحرب، وهى الدول التى تنفق على السلاح وتخسر بنيتها التحتية، والأكثر تأثرًا بعمليات النقل والإمداد والتموين، وهى الدول التى تزيد فيها عمليات الفقر ويضطرب اقتصادها بشكل عام، لكن روسيا وأوكرانيا خالفتا تلك الحقيقة، إذ أن هذه الحرب خالفت المنطق وتأثيرها خلّف نتائج مرعبة على العالم بأسره، إذ أن هاتين الدولتين المتحاربتين أسواقهما لم يواجها أزمة طاقة وغذاء وعملة ونقص الحبوب وزيوت الطعام رغم أن الحرب تجرى فى أراضيهما.

وفى وقت سابق أكد أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، أن الدبلوماسية الصينية تضع فى حسبانها أنهم يجب أن يكونوا مستعدين بأن يعاكسوا ويناوشوا الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن يكون هناك حديث متعدد الأقطاب، مشيرا إلى أنه ليس كل ما يتمناه الصين أو روسيا يتحقق مع استراتيجية أمريكية أوروبية محكمة تعاملت مع الأزمة الأوكرانية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة عبر سكايب على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بعض الصحف الأمريكية تتحدث عن استراتيجية استهداف الدب الروسى وجعل روسيا منهكة، وقطع الطريق على الصين فى أن تتوحد مع روسيا القوية، موضحا أن إجهاد روسيا فى الحرب الأوكرانية جعلها تحتاج للصين بشكل أكبر.

وتحدث الإعلامى إبراهيم الجارحى، فى أولى حلقات برنامجه "بالمنطق"، الذى يُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، عن الحدث الأهم على الساحة الرياضية، الذى يحدث كل 4 أعوام ألا وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم، التى أقيمت على الأراضى القطرية فى 2022، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تنظيم البطولة على أرض عربية.

وقال "الجارحي" إنه برغم كل التشكيك والتحديات التى واجهتها قطر قبل وفى أثناء البطولة، لكنها استطاعت أن تُنظم فعاليات تُعد الأفضل فى تاريخ تلك البطولة العريقة.

وأضاف أن البطولة شهدت أحداثًا كثيرة سياسية ورياضية بل ودينية أيضًا وكانت أهم تلك الأحداث هى الحدث السياسى الأبرز، فى العام على المستوى الإقليمى والعالمى، الذى لم يكن ليتوقعه أحد وهو لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، نظيره التركى رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح البطولة 20 نوفمير 2020، بعد أحداث وتجاذبات سياسية عديدة حدثت بين البلدين لمدة تزيد على الـ8 سنوات.

وذكر "الجارحي" أن قناة "القاهرة الإخبارية" انفردت بصور وتفاصيل اللقاء الذى جرى بين الزعيمين المصرى والتركى، بوساطة قطرية من الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، وكان الجميع يعتقد بأن اللقاء عبارة عن مصافحة فقط، لكن العالم أجمع تفاجأ بأن المصافحة عقبها لقاء دام لمدة 45 دقيقة، تم الاتفاق خلالها على بدء خطوات دبلوماسية لإعادة التطبيع بين البلدين عن طريق بدء محادثات على مستوى وزراء الدولتين، تعقبها لقاءات على المستوى الرئاسى، تحددت فيما بعد، وهو ما صرح به الرئيس التركى فى تصريحات له على الوكالة التركية الرسمية، عقب اللقاء مباشرة، ثم فى لقاء تلفزيونى أُذيع على التلفزيون الرسمى التركى، خلال إحدى جولات "أردوغان" بمحافظة قونيا التركية.

ويرى "الجارحي" أن الموقف المصرى من العلاقة مع تركيا، التى شهدت العديد من التجاذبات والصدامات السياسية، طوال الفترة التى سبقت لقاء الرئيسين فى قطر ظل ثابتًا ولم يتخطى البروتوكول الدبلوماسى وبالقطع كان هو الفائز أخيرًا.

وعلى الجانب الرياضى، قال "الجارحي" أن بطولة كأس العالم، التى أقيمت فى قطر تعد هى البطولة الأولى فى تاريخ كأس العالم، الذى يحكم فيها المنطق، إذ فاز المنتخب الذى يستحق لقب البطولة، لكن كان على القدر أن يُنصف كريستيانو رونالدو كما أنصف ميسى، لكنها كرة القدم فاللقب لا يقبل القسمة على اثنين.

أما على الجانب الدينى، فيرى أن كأس العالم بقطر شهد ولأول مرة هذا الكم من إطلاق الدعوات الدينية، وهو ما دعا بها الداعون أو تجار الإسلام السياسى المشردين، فى بلاد العالم على حد تعبيره، مع العلم بأنهم لم يكن لهم أبدًا علاقة بكرة القدم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة