سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث قال سلامة عطا الله مراسل «القاهرة الإخبارية» من بروكسل، إنه لا تزال إمدادات الطاقة تمثل ملفًا لم تستطع الحرب الروسية الأوكرانية فك تشابكه، في ظل اعتماد الطرفين على هذا التبادل لتحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية بالصراع العسكري الدائر منذ ما يزيد على 10 أشهر.
وأضاف «عطالله» خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن أوروبا كانت تحصل في السابق على 45% من احتياجات الطاقة عبر روسيا، إلا أن مع بداية الحرب الأوكرانية انخفضت هذه النسبة إلى 15% فقط.
وأوضح أن تشابك هذه العلاقة يكمن في عدم قدرة أوروبا على الاستغناء عن النسبة المتبقية من واردات الطاقة القادمة من روسيا، وفي الوقت نفسه تحصل موسكو على أكثر من نصف عائدات الطاقة عبر الجيوب الأوروبية، الأمر الذي يُصعب على الجانبين مهمة الاستغناء عن هذه العلاقة المتشابكة.
وأشار «عطا الله» إلى أن أوروبا بمقدورها نظريًا الكفاح من أجل الاستغناء عن واردات الطاقة الروسية، إلا أن ذلك قد يعزز حالة عدم الاستقرار التي تشهدها القارة العجوز، لا سيما وأن إمدادات الطاقة الروسية التي تصل أوروبا تأتي لها عن طريق الأراضي الأوكرانية، التي تمثل مسرح الحرب الدائرة بين الجانبين.
فيما قال جاد رعد، الكاتب والمحلل السياسي، إن الحدود الصينية تشهد صراعات سياسية بخلاف كوريا الشمالية، كما أن هناك اتفاقًا بين بكين وموسكو على فتح أراضي في روسيا لاستغلالها في مشروعات اقتصادية صينية، مؤكدًا أن أوروبا بحاجة مُلحّة إلى الاقتصاد الصيني بسبب جودة المنتجات الصينية وقلة سعرها.
وأضاف «رعد»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن وجود مصانع صينية على الأراضي الروسية في أوروبا يعتبر كابوسًا للولايات المتحدة الأمريكية، والصين تدرك أن هناك نظامًا عالميًا جديدًا متعدد الأقطاب وهي تسعى إليه بالتعاون مع روسيا خاصّة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن شراء الصين لحصص كبيرة من أكبر الشركات الغربية، يدل على إدراكها أهمية اعتماد تلك السياسة الذكية التي تعمل على تقوية اقتصادها، كما أن الصين تنتهج دبلوماسية «الذئب القلق»، التي تعني الاستعداد التام لمناوشة الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل الحديث عن عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلًا.
بدوره قال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من مارسيليا، إنه منذ بداية عام 2022 تسلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئاسة الاتحاد الأوروبي، وعمل على وحدة الاتحاد، وتخصيص جيش أوروبي موحد، وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية وتأثيرات التغيرات المناخية، ولكن أتت العملية العسكرية في أوكرانيا لتقضي على آمال ماكرون، ولم يتمكن من تحقيق ذلك.
أضاف "شقير"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي يعي منذ بداية الحرب أنها سوف تحدث أزمة، وتدخل لحلها بلقاءات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن دون جدوى، واستمرت الأزمة كما هي.
أشار إلى أنه بسبب أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار، وجدت الحكومة الفرنسية نفسها في مأزق، وقدّمت مجموعة حزم تتضمن دعم البنزين والوقود وتثبيت أسعار الكهرباء والغاز ودعم الأسر الأكثر فقرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة