تحل اليوم، السبت، ذكرى ميلاد أيقونة الطرب فى الوطن العربى كوكب الشرق أم كلثوم حيث إنها من مواليد 31 ديسمبر 1898 ولدت فى قرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، اسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، كانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة سواء أغانى أو أفلام.
ورغم أن كوكب الشرق لم تكن مهتمة كثيراً بالساحرة المستديرة إلا أنها كانت مغرمة بعشق النادى الأهلى، وهو ما نستعرضه فى السطور التالية تزامناً مع ذكرى ميلادها..
حصدت لقب صاحبة العصمة داخل النادى الأهلى
حصدت كوكب الشرق لقب "صاحب العصمة" من داخل النادى الأهلى، حيث كانت تغنى أغنيتها الشهيرة "ياليلة العيد" فى حفل بالقلعة الحمراء يوم 17 سبتمبر 1944 وفى ليلة عيد الفطر الموافقة 29 رمضان 1363هـ
فى هذه الأثناء، دخل الملك فاروق إلى النادى الأهلى وهو يقود سيارته بنفسه، ولم يعلم أحد بوصوله إلا عندما رأوه، وفى بداية غناء أم كلثوم لأغنية «يا ليلة العيد»، ولدى دخوله، رفض أن يتوقف الحفل، ومضى يجلس فى هدوء.
وواصلت أم كلثوم غناءها وأبدعت هى وفرقتها، ثم ارتجلت أثناء أدائها لتضيف كلمات جديدة للأغنية وهى «يا نيلنا ميتك سكر وزرعك فى الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالى العيد"، وبحسن لباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سريعا إلى الكوبليه الأخير من أغنية "حبيبى يسعد أوقاته"، فغنت "حبيبى زى القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبى زى القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكى.
واستدعى جلالة الملك أم كلثوم بعد نهاية الوصلة، وعندما أقبلت وقف جلالته وصافحها، فقبلت يده ودعاها للجلوس إلى جانبه، ثم قال لها حسنين باشا إن جلالة الملك تفضل وأنعم عليها بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يُنعم به على جلالة الملكة، وأميرات البيت الملكى والبيوت المالكة.
وتناقلت الصحافة العربية هذا الخبر، وقيل يومها إن الإنعام على أم كلثوم هو أول إنعام ملكى تحظى به فنانة مصرية فى تاريخ مصر القديم والحديث، ليصبح لقبها هو صاحبة العصمة.
تمنت أن تصبح حارس مرمى للأهلى
فى مذكرات الفنان سمير صبرى التى حملت عنوان "حكايات العمر كله" والصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، نجد الكثير من القصص والحكايات التى كان أبطالها من زمن الفن الجميل ومنهم أم كلثوم، لكن لماذا قالت كوكب الشرق إنها لو لم تكن مطربة لتمنت أن تكون حارس مرمى النادى الأهلى؟.
سألتها: لو لم تكونى أم كلثوم.. كنت تحبى تكونى إيه؟
أجابت، "أحب قوى أكون حارس مرمى فى النادى الأهلى، لأن حارس المرمى هو المدافع، وأنا فلاحة، اللى يدافع عن المرمى يدافع عن الأرض، والعرض والشرف والبلد، وأنا كنت أحب أبقى مدافع فى النادى الأهلى اللى بحبه"
تدخلت لإقناع التتش بالتراجع عن الاعتزال
محمود مختار محمد رفاعى، المعروف بـ”مختار التتش”، أسطورة النادى الأهلي، وواضع حجر أساس بناء المنظومة الاحترافية للقلعة الحمراء بشكلها الحالى.
مع حلول عام 1940، قرر مختار التتش نجم الأهلى ومصر تعليق حذائه وإعلان اعتزاله، وهو فى كامل لياقة وأعلى مستوى، الأكمر الذى كان بمثابة صدمة لملايين الجماهير المصرية.
طالبه الكثيرون بالبقاء والاستمرار، ولجأ أصدقاؤه إلى سيدة الغناء العربي أم كلثوم لتثنيه عن قراره، لصلتها القوية به، وما بينهما من ود وتقدير واحترام.
ولكن التتش تمكن من إقناع سيدة الغناء العربي بوجهة نظره، ورغبته في الاعتزال وهو في أوج مجده واسمه يتردد هتافا على ألسنة الجماهير.
زوج أم كلثوم ملحن نشيد الأهلى
"قوم يا أهلي، شوف ولادك والجنود.. شوف كتايبك، شوف جدودك والحشود.. شوف آيات النصر فى كل العهود.. شوف وسجل بيها أمجاد الخلود.. أنت دايما، أنت دايما فى الأمام.. من شيوخك اكتسبنا مجدنا.. وبشبابك احتفظنا باسمنا.. أنت دايما أنت دايما دايما للأمام"...
تلك الكلمات من نشيد الأهلى الذى كتبه الأديب الراحل فكرى أباظة بمناسبة العيد الذهبى للأهلي عام 1957، ولحنه محمود الشريف، الذى تزوج من كوكب الشرق أم كلثوم لفترة قصيرة.
أم كلثوم "حكم" في الاهلى
عرف عن كوكب الشرق أم كلثوم حبها الشديد وتشجيعها للنادي الأهلي، وهي أول الأعضاء من النساء بعد أن سمح الأهلي بعضوياتهن عام 1916، وكانت تمنح أي شخص يبلغها بفوز الأهلي خمسة جنيهات كاملة، وهي التي ساهمت بالغناء في إحياء حفلات النادي الأهلي سنوياً، منذ رئاسة أحمد حسنين باشا للنادي وحتى عام 1953 وقد اجتمع مجلس إدارة الأهلي في هذا العام ومنحها عضوية شرفية مدى الحياة، فهي من قامت ببناء حمام السباحة ومدرجات النادي من ايراد حفلتين أحيتهما أم كلثوم للنادي الأهلى، وزاد تقديرهم لها بأن جعلوها حكماً لبعض المباريات الودية بين لاعبي الأهلي ونجومه القدامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة