قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، ديميترى مدفيديف، إن هدف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، هو إزالة التهديد عن روسيا، مؤكدًا استمرار العملية العسكرية حتى تنفيذ المرجو منها.
وأضاف مدفيديف، في كلمة أذاعتها قناة "روسيا اليوم"، اليوم السبت: "بالنسبة لبلادنا ولكل منا، كان عام 2022 في غاية الأهمية ودراميا ونقطة تحول. فقد لاحظنا ملاحقة نظام كييف للناس في دونباس وتعريضهم للإبادة الجماعية وممارسة القصف والحصار، وتغذية الكراهية لروسيا ولكل ما هو روسي في أوكرانيا. وتستمر العملية العسكرية الخاصة منذ ما يقرب من عام. وهي لم تساعد فحسب السكان في الدفاع عن حق الناس في لغتهم الأم وتقاليدهم وثقافتهم، بل وتهدف لوضع حد للنظام النازي الإجرامي في كييف، وهذا الهدف سيتحقق بالتأكيد".
وأشار مدفيديف إلى أن شعار "روسيا لا تتخلى عن أبنائها"، أصبح الشعار السائد في عام 2022، مضيفًا: "فتحت روسيا أبواب موطنها الأصلي للإخوة والأخوات من مناطق جديدة وفتحت لهم قلبها".
ونوه بأنه في الساعات والدقائق الأخيرة من العام المنصرم، يواصل الجنود والضباط والمتطوعون الروس الدفاع ببطولة عن وطنهم، ويخوض الكثير منهم المعارك الضارية.
وقال: "أفكارنا الآن معهم جميعا، مع الذين ينفذون بشرف واجبهم، ويحاربون قوى الظلام للنازيين كييف".
يذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قلّد قائد القوات المشاركة بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين، وسام القديس جيورجيوس من الدرجة الثالثة وهو وسام رفيع المستوى، كما قام الرئيس الروسي بتكريم قائد القوات الجوية ميخائيل تبلينسكي.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقر المنطقة العسكرية الجنوبية حيث تحدث مع الضباط بمن فيهم من قوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، وأثنى على شجاعتهم وبسالتهم، وقدم التهاني بمناسبة قدوم العام الجديد.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استعادت 82 أسيرًا روسيًا من الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية على ضوء المفاوضات التي أجرتها مع الجانب الأوكراني.
وأوضحت الوزارة، في بيانها الذي أذاعته قناة "روسيا اليوم" اليوم السبت، أنه سيتم إرسال الأسرى المحررين إلى موسكو؛ لتلقي العلاج، وإعادة التأهيل الجسدي والنفسي بعد الضغوط والمخاطر التي تعرضوا لها في الأسر.
من جهته، أكد نائب مجلس الدوما (البرلمان الروسي) شامسيل سارالييف أن هؤلاء الأبطال سيحتفلون ببداية العام الجديد في وطنهم الأم، إلى جانب أسرهم، وأحبائهم، معربًا عن شكره لوزارة الدفاع الروسية، لجهودها المضنية، والمنسقة، لاستعادة الأسرى.