صدر حديثًا عن دار الشروق للنشر، طبعة جديدة من رواية "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" للروائي طارق إمام، وهي رابع رواية ضمن مشروع إعادة طبع أعمال طارق إمام، بعد روايات: "هدوء القتلة"، و"ضريح أبي"، و"الأرملة تكتب الخطابات سرا".
يكتب ألكسندر سينجوبوليس، العشيق الأخير للشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس، روايةً عنه في السر، لكن الشاعر المحتضر، يقرأ الرواية، في السر أيضًا، فصلًا بفصل، ليعيش انقسامًا عنيفًا بين ذاته الواقعية ونظيرتها المتخيلة، طارحًا اقتراحاته وتعديلاته للرواية التي يجب أن تكون سيرته، فأي مفاجأة سنكتشفها في النهاية؟
رواية داخل رواية داخل رواية، تقدم صورة الشاعر اليوناني في جميع أزمنته، من المهد إلى المقبرة، انطلاقًا من أيامه الأخيرة كشخصٍ صامت، يتواصل مع العالم بالإيماءات والإشارات. ماذا لو فقد الشاعر لغته في الكلام؟ وما أثر ذلك على لغته في الكتابة؟
هذه رواية المدينة أيضًا؛ فالإسكندرية هي البطل الأهم، وليست مجرد مسرح أو خلفية للأحداث. إسكندرية القرن التاسع عشر وحتى ثلاثينيات القرن العشرين؛ «مدينة العالم» كما تعلن واجهتها البراقة، لكن ماذا عن المدينة السرية التي تحيا في ظلام الواقع والذاكرة؟
"الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" رواية التأريخ حين تُعيد المخيلةُ تأويله، في مرويةٍ شاسعة يمتزج فيها الواقعُ بالخيال.
طارق إمام؛ روائي وقاص مصري. ولد عام 1977، ويُعدُّہ النقاد أحد أبرز المجددين في السرد المصري الحديث والأشد غرامًا بالتجريب. أصدر 12 كتابًا بين روايات ومجموعات قصصية، من أبرزها: "هدوء القتلة"، "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس"، "الأرملة تكتب الخطابات سرًّا"، "ضريح أبي"، "طعم النوم"، و"ماكيت القاهرة". تُرجِمت أعماله إلى عدة لغات، ونال العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة ساويرس مرتين، جائزة الدولة التشجيعية، جائزة سعاد الصباح، جائزة متحف الكلمة الإسبانية، وتأهلت روايته "ماكيت القاهرة" للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2022.
الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس