يحتفل العالم غدا الإثنين الموافق 5 من شهر ديسمبر باليوم العالمى للتربة، والذى يوافق الاحتفال به سنويا فى مثل هذا اليوم، من أجل زيادة الوعى بأهمية صون النظم الإيكولوجية الصحية، ومواجهة التحديات المتزايدة فى إدارة التربة، وتشجيع المجتمعات على تحسين صحتها.
جدير بالذكر، أنه يعتبر تملح التربة بالصوديوم من أكبر المشاكل، التى تواجه الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى والاستدامة، فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة على الصعيد العالمي.
ويعد عدد الكائنات الحية الموجودة فى ملعقة كبيرة من التربة، أكبر من عدد البشر على الأرض، وخاصة أن التربة عالم مكون من الكائنات الحية، والمعادن والمكونات العضوية التى تتيح الغذاء للإنسان والحيوان.
كما تحتاج التربة إلى إمدادات متوازنة ومتنوعة من العناصر الغذائية، وبكميات مناسبة لتكون صحية، كما هو الحال عند البشر، وأكدت الدراسات والأبحاث العالمية أنه تفقد النظم الزراعية المغذيات مع كل حصاد، وإذا لم يتم ادارة التربة إدارة مستدامة، فإن خصوبتها ستقل تدريجياً، مما ينتج عنه نباتات تفتقر إلى المغذيات.
وأشارت الأبحاث الصادرة عن الأمم المتحدة أنه يعتبر فقدان مغذيات التربة، من أهم عمليات تدهور التربة التى تهدد التغذية، ومن المسلم به أنه من بين أهم المشاكل على المستوى العالمى للأمن الغذائى والاستدامة فى جميع أنحاء العالم، وعلى مدار السبعين عامًا الماضية، حيث انخفض مستوى الفيتامينات والمغذيات فى الغذاء بشكل كبير.
كنا أن هناك مليارى شخص فى جميع أنحاء العالم يعانون نقص المغذيات الدقيقة، الذى يُعرف باسم "الجوع الخفي" لصعوبة اكتشافه، ويؤدى تدهور التربة إلى استنفاد أنوع من التربة المغذيات، وبالتالى فقدان قدرتها على دعم المحاصيل، فى حين أن هناك أنواع أخرى تحتوى على مثل هذا التركيز العالى، من المغذيات التى تمثل بيئة سامة للنباتات والحيوانات وتلوث البيئة وتساهم أيضا فى تغير المناخ.