بث تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة، حول الحيل التي يقوم بها النصابون للاستيلاء على الأموال بطرق مختلفة وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل أحمد العدل.
وشرحت التغطية، أن النصابين يستغلون طمع البعض وتلهفهم على الأموال فينسجون حولهم خيوطهم للاستيلاء على "تحويشة العمر"، حيث تتعدد وسائل النصب وتتنوع، ورغم تكرارها، فإن البعض لا يتعلم الدرس، ويصر على التعامل مع النصابين، ويضع بين يديه أمواله، حتى إذا ما فقدها، راح يبكي دموعا، ولسانه حاله يقول: ليتني لم أفعل كذا ليتني كنت نسيا منسيا.
واستعرضت التغطية، أن الاستيلاء على الأموال بزعم توظيفها من قبل ما يطلق عليهم "المستريحون"، أو هؤلاء الأشخاص الذين ينتحلون صفة خدمة عملاء بنوك ويسرقون الأرصدة، وغيرهم من أصحاب شركات وهمية يتلاعبون على مشاعر الطامحين في السفر للخارج، يفقد المصريون مليارات الأموال سنويا في جرائم النصب.
وتعتبر جرائم توظيف الأموال من الجرائم القديمة، ولكنها مؤخرا أطلق على القائمين عليها اسم مستريح نسبة لـ"أحمد المستريح" الشاب القنائي الذي استولى على ملايين الأموال من المواطنين حتى تم القبض عليه، ثم أطلق بعد ذلك على كل شخص ينصب على المواطنين في جرائم توظيف الأموال لقب "مستريح"، وزاحمت المرأة الرجل في هذا النوع من الجرائم.
وربما يعد مستريح أسوان من أشهر المتهمين مؤخرا، والذي جمع من المواطنين أكثر من مليار جنيه، وفقا لشهادات الأهالي، وغيره من المستريحين في عدة محافظات ضبطتهم الشرطة بحملات أمنية بعد صرخات من المواطنين الذين فقدوا أموالهم، تخطت قيمة أموالهم مليارات الجنيهات، فقدوها في عشية وضحاها، فمنهم من فقد حياته حزنا على أمواله ومن سكن المرض جسده، ومن طلق زوجته، حتى أصيب بعض المنازل بـ"الخراب" جراء ثقافة الطمع.
سيل من الاتصالات الهاتفية يتلقاه المواطنون يوميا، من أشخاص ينتحلون صفة خدمة العملاء للنصب على المواطنين بزعم تحديث البيانات، حيث يبادر البعض بالتعامل معهم بعفوئية شديدة دون التأكد من هوية المتصل، ويفصحون عن بياناتهم الشخصية، الأمر الذي يترتب عليه فقد أرصدتهم في البنوك والاستيلاء على أموالهم.
ومؤخرًا نجحت الداخلية في ضبط عشرات من هذه العصابات المنظمة، خاصة بمحافظة المنيا، التي ظهر بها عدد من النصابين والمحتالين، ونجحت في رد مبالغ كبيرة للمواطنين، مما لقي استحسان الأهالي، الذين أشادوا بدور وزارة الداخلية في كبح جماح هذه العصابات وسرعة القبض عليهم ورد الأموال لأصحابها.
يستغل بعض النصابين شغف الشباب في السفر للخارج سواء للعمل أو الدراسة، وينسجون خيوطهم حولهم، من خلال إيهامهم بتوفير فرص عمل لهم بالخارج بمبالغ مالية كبيرة، ويبادر بعض الشباب في التعامل مع هذه الشركات الوهمية، ويضعون أموالهم بين يديهم، وتتبدد أحلامهم في السفر، عندما يكتشفون أنهم وقعوا فريسة للنصابين والمحتالين، الذين يستولون على أموال الشباب ويهربون.
ونجحت الداخلية مؤخرا في ضبط عدد من هذه العصابات وأصحاب الشركات الوهمية الذين ينصبون على المواطنين ويستولون على أموالهم، لا سيما في محافظة الغربية التي ظهرت فيها بعض العصابات المنظمة التي سرعان ما تساقطت في يدي الشرطة.
يستغل النصابون رغبة البعض في الالتحاق بالوظائف سواء الحكومية أو الخاصة، ويوهموهم بقدرتهم على توفير فرص عمل لهم، زاعمين امتلاكهم قدرات وعلاقات خاصة، وما أن يستولوا على أموالهم تتبخر أحلام الشباب في الالتحاق بالوظائف الحكومية، ويكتشفون أن النصابين استولوا على أموالهم وهربوا، وأن علاقاتهم مجرد أحاديث واهية لا صحة لها، حيث نجحت الشرطة في ضبط عددا من المتهمين مرتكبي هذه الجرائم.
يقع بعض المواطنين فريسة لهؤلاء النصابين والمحتالين الذين يستولون على أموالهم، زاعمين لهم أنهم أصحاب نفوذ وقادرين على انهاء مصالحهم وأوراقهم، وما أن يستولون على الأموال يهربون ويتركون المواطنين يندبون حظهم، ويكتشفون أنهم وقعوا في "فخ النصب"، ولكن بعد فقد أموالهم، حيث نجحت الشرطة في ضبط عددا من النصابين والمحتالين الذين استولوا على أموال المواطنين.