- وفود من رجال الأعمال الإماراتيين يزورن مصر حاليا للاطلاع على الفرص الاستثمارية
ـ سعدنا بمشاركة أشقائنا المصريين فرحتنا بالعيد الوطنى
- علاقاتنا مع مصر لا توصفها الكلمات بل تجسدها الأفعال والمواقف
- تجمعنا مع مصر علاقات استراتيجية اقتصادية ممتدة
ـ نهنئ مصر بنجاحها الكبير في قمة المناخ.. قدمت تجربة رائدة سنستفيد بها في استضافتنا للقمة المقبلة cop28
.. هناك مستقبل للتعاون بين البلدين في قطاع الطاقة المتجددة ووقعنا عددا من الاتفاقيات
ـ مبادرة "حياة كريمة" تؤكد مدى اهتمام الرئيس بكافة فئات المجتمع
ـ الزى الإماراتى له مكانة خاصة لدينا
"سعدنا بمشاركة أشقائنا المصريين من الوزراء والمسئولين والفنانين أيضا فرحتنا بالعيد الوطنى الحادى والخمسين للاتحاد، هذا ما اعتدناه من مصر الشقيقة المحبة لأشقائها العرب، فدوما كانت ستظل أم الدنيا".. هكذا بدأت سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة السفيرة مريم الكعبى حديثها لـ"اليوم السابع"، على هامش الاحتفالية الكبرى التي أقامتها السفارة بمناسبة عيد الاتحاد الـ51، والذى يوافق الثانى من ديسمبر، حيث الإعلان التاريخي للاتحاد كان في يوم عندما قرر حكام ست إمارات وهي أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلن المؤسسون في 2 ديسمبر 1971م رسميًا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
والذى شارك به محمد شاكر وزير الكهرباء نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، إلى جانب وزراء العدل والتنمية المحلية والتضامن والتعليم وعدد من المحافظين ولفيف من الشخصيات العامة والفنانين، كما شارك سفراء دول عربية وأجنبية.
سفيرة الإمارات مع الزميلة إيمان حنا
أضافت الكعبى فى حوارها، أن يوم الثانى من ديسمبر يمثل محطة فارقة فى تاريخ دولة الإمارات، ومنها انطلقت الدولة نحو التحليق فى فضاء النجاح والتميز على مستوى العالم، فى كافة المجالات، إلى أن وصلت للمكانة المتميزة التى تتمتع بها الآن.
وعن العلاقات مع مصر، أكدت الكعبى، أنها علاقات متينة لا تجسدها الكلمات بل الأفعال والمواقف، والدعم المتبادل الذى شهدته تلك العلاقات بمراحلها التاريخية المختلفة، فالمحبة الكبيرة التى تجمع البلدين والتى أسس لها المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، كانت دائما الأساس المتين لتلك العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية المميزة .
وأكدت أن مصر بلد الحضارة تعشقها بكل تفاصيلها، وأشارت إلى المشروعات التنموية البارزة التى أضفت مزيدا من القوة لمصر فى مقدمتها مشروع حياة كريمة الذى يثبت اهتمام الرئيس السيسى بكافة فئات المجتمع.
وتطرقت أيضا للزى الإماراتى وأهميته وتفاصيل التراث الحضارى لدولة الإمارات وغيرها من المحاور نستعرضها فى تفاصيل الحوار.
عدد كبير من المصريين شارك فى احتفالات العيد الوطنى الحادى والخمسين.. ما دلالة هذا على صعيد العلاقات بين البلدين؟
نعم، لقد شارك فى احتفال عيد الاتحاد الـ51، عدد كبير من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والمفكرين، وهذا ضاعف فرحتنا بتلك المناسبة، لقد سعدنا بمشاركة أشقائنا المصريين فرحتنا بالعيد الوطنىالحادى والخمسين للاتحاد، هذا ما اعتدناه من مصر الشقيقة الكبرى المعطاءة دائما، والتى تبدى المحبة لأشقائها العرب، فدوما كانت ستظل أم الدنيا.
فتجمع البلدين شراكة استراتيجية مستمرة وعلاقات ناجحة على كافة المستويات أساسها المحبة والصداقة التى أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فالعلاقات الثنائية اليوم بلغت مستويات غير مسبوقة وأصبحت النموذج الأبرز للعلاقات العربية ـ العربية القادرة على مواجهة التحديات، وذلك فى ظل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد.
كما أن هناك وعيا وفهما مشتركا لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التى تشهدها المنطقة وكيفية التعاطى معها، وانطلاقا من هذه الأسس المتينة تستمر العلاقات بين البلدين فى تطور وازدهار على كافة المستويات.
وانطلاقا من هذه الأسس المتينة، تمكنت الإمارات ومصر من بناء علاقات اقتصادية قوية، ترتكز على محورين رئيسيين، وهما التعاون التنموى والتعاون التجارى والاستثماري، وتطوير شراكات ناجحة، سواء على المستوى الحكومى أو على صعيد القطاع الخاص.
وفى المجال الاقتصادى، استطاعت كل من مصر والإمارات بناء علاقات اقتصادية قوية، ترتكز على التعاون التنموى والتعاون التجارى والاستثماري، وتطوير شراكات ناجحة، سواء على المستوى الحكومى أو لقطاع الخاص، حيث تعد مصر شريكا تجاريا استراتيجيا للإمارات فى المنطقة، فيما تأتى الإمارات ضمن أهم الشركاء التجاريين لمصر، وعلى صعيد الاستثمارات، تأتى الإمارات فى طليعة الدول المستثمرة فى مصر، حيث بلغ عدد الشركات نحو 1485 شركة فى مختلف المجالات الاقتصادية الاستراتيجية كالاتصالات والسياحة والقطاع المالى والمصرفى والقطاع العقارى والبنية التحتية والموانئ، إلى جانب الزراعة والتجارة والصناعية وغيرها.
هل ستشهد الفترة المقبلة مشروعات تعاون جديدة بين البلدين؟
مصر بلد واعد فى مجال الاستثمار واقتصادها قوى رغم التحديات التى تواجه دول العالم كافة، ونشهد الفترة الحالية زخم فى زيارات رجال الأعمال للتعرف على الفرص المتاحة والاطلاع على كل ما هو جديد فى السوق المصرية، والتطور فى المناخ الاستثمارى، وحاليا هناك وفود من رجال الأعمال تزور مصر للاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة فى قطاعات مختلفة .
وما الجديد بالنسبة للتعاون بين البلدين فى مجال الطاقة المتجددة؟
هناك مستقبل واعد لمزيد من التعاون بين البلدين، وقد وقعنا عددا من مذكرات التفاهم و الاتفاقيات فى مجال الطاقة المتجددة على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ، خاصة أن دولة الإمارات تنطلق بقوة فى هذا المجال، وتولى اهتماما كبيرا به فى ظل تزايد تحديات المناخ و إشكالية التغير المناخى، ما يتطلب التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة ولأول مرة دولتان عربيتان تستضيفان قمة المناخ لدورتين متتاليتن، وهذا مؤشر جيد.
سجلت دولة الإمارات علامات نجاح فى مسيرتها.. فما المحطة المقبلة وما الذى تطمح الدولة فى تحقيقه؟
طموحات دولة الإمارات لا ينتهى، وتخطو الدولة خطوات قوية وسريعة نحو المستقبل، ففى العام الماضى قد احتفلت الدولة باليوبيل الذهبى لتأسيسها، ومنذ ذلك الوقت بدأت فى العمل من أجل خمسين عاما جديدة من الطموحات والتطور وفى سياق تحقيق ذلك الهدف أقرت الإمارات "وثيقة مبادئ الخمسين"، التى تتضمن عشرة مبادئ تمثل مرجعا للدولة خلال الخمسين عاما القادمة، حيث ترسم المسار الاستراتيجى للدولة الإمارات فى المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية لتعزيز أركانها.
وإذا نظرنا إلى ما تحقق، فقد أطلقت دولة الإمارات حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية محفزة على التنويع الاقتصادي، بعيدا عن النفط، حيث توفر زخما للاستثمار فى الاقتصادات الرقمية، فضلا عن القطاعات القائمة على الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة. ومنها إطلاق برنامج الإمارات الوطنى للفضاء وتأسيس قطاع العلوم والتكنولوجيا ونقل المعرفة والتعاون الدولي.
وازداد التقدير فى شتى بقاع العالم للأجندة المستقبلية لدولة الإمارات وقيمها الراسخة، وذلك نتيجة لمبادرات مثل معرض إكسبو 2020 دبي، ومتحف اللوفر أبوظبي، ووثيقة الاخوة الانسانية، علاوة على العديد من المبادرات الأخرى، منها الاخوة الانسانية، علاوة على العديد من المبادرات الأخرى.
وعلى الصعيد الإنسانى، فإن المبدأ التاسع من المبادئ العشرة للخمسين عاما القادمة يؤكد على التزام دولة الإمارات بالمساعدات الخارجية والتى تنطلق من مبدأ إنساني، والتى لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها،ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة، كما أصبحت الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية حيث تضم أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والمساواة، وجرمت الكراهية والعنصرية، كما وتؤكد الدولة على تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح وتمكين المرأة وإعلاء الحداثة.
وعلى مدى مسيرة امتدت خمسين عاما، قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية بقيمة 322 مليار درهم إماراتي، لتصل إلى أكثر من 175 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم.
إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات عميقة ومتميزة مع كافة الدول، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على ترسيخ السلام، والمصالح المشتركة للدول والشعوب وبما يسهم فى تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.
ألمحتى لمشاركة دولة الإمارات فى قمة المناخ..نودإطلاعنا على ماتم إنجازه من اتفاقيات تعاون مع الحكومة المصرية؟
أولاً نهنئ مصر على النجاح الكبير الذى حققته فى قمة المناخ، والتجربة الرائدة التى قدمتها والتى سنستفيد بها فى استضافتنا للقمة المقبلة cop28، وكيفية إدارتها القوية لهذا الملف، وكانت دولة الإمارات من أكبر الوفود المشاركة فى القمة، كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم للتعاون المستقبلى فى عدة مجالات اقتصادية .
أمضيتى 4 سنوات فى مصر.. حدثينا عن تجربتك الشخصية فى العيش هنا؟
إننى أعشق مصر الجميلة بكل تفاصيلها من ترابها لهوائها، فهى دولة الحضارة والتاريخ والأماكن الأثرية المميزة التى تجمع بين الأصالة والتاريخ، وأيضا غنية بشعبها الطيب وناسها الجدعان، وقيادتها الحكيمة، وقد حققت مصر مكانة كبيرة بخطوات ثابتة.
نشهد على أرض مصر كثيرا من المشروعات التنموية الكبيرة التى أضفت مزيدا من القوة لمصر ما يدلل على الرؤية الاستراتيجية التى لدى الرئيس السيسى، وبعد نظر لا يتغير.
من بين أهم تلك المشروعات مبادرة "حياة كريمة" التى تؤكد اهتمام الرئيس السيسى بكافة فئات المجتمع، ويؤكد مدى أهمية المواطن المصرى لدى الرئيس، الذى يبذل قصارى جهده ومعه الحكومة من أجل كل ما فى صالح المواطن ومن أجل تطوير مصر والسعى للانتقال بها لمستويات متقدمة.
بعيدًا عن السياسة والاقتصاد.. نرى الزى الإماراتى حاضر بقوة خاصة فى المناسبات الرسمية.. فما دلالة ذلك؟
الزى الإماراتى جزء أساسى من تراثنا وهويتنا وعادتنا العريقة ورمز فخر لنا، ونحرص على إبراز تلك الهوية فى المناسبات الرسمية وهو بحد ذاته علم مميز لأبناء الإمارات.
ولدينا تنوع كبير فيها ورغم أن هناك تصاميم جديدة أدخلت روح العصر على هذا الزى الأصيل، أعطته رونقا إضافيا، لكن هناك حرص على الحفاظ على أصالة هذا الزى الذى يعكس تمسك الشعب الإماراتى بهويته وتاريخه وأصوله العريقة .
هو زى غنى بالألوان الجميلة، والتصاميم المتنوعة، وله العديد من الأسماء مثل الثوب والكندورةأو الدشداشة غيرها من المسميات وجميعها مستوحى منالزى العربى التقليدى التاريخى لأبناء الجزيرة العربية، وتكونعبارة عن ثوب طويل بأكمام طويلة يصل طوله إلى الكاحل، مع اختلاف التصاميم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة