أكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أن التهديدات النووية التي تلوح بها روسيا وراء قرار بلاده في الإنضمام إلى حلف شمال الأطلنطي الناتو.
وأوضح هافيستو قي مقابلة مع وكالة أنباء كيودو اليابانية على هامش اجتماع لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد خلال الأيام الماضية في لودز ببولندا إن التدخل الروسي في أوكرانيا رفع مستويات التأهب الأمني في أوروبا ، حيث كان الخطاب النووي الروسي بمثابة عامل رئيسي في حث فنلندا على التقدم بطلب الانضمام للناتو، مشيرا إلى أنه بعد التدخل الروسي، تغير الوضع الأمني في أوروبا.
وأضاف أن التهديدات النووية لموسكو دفعت فنلندا، التي تشترك في حدود طولها حوالي 1300 كيلومتر مع روسيا، إلى التفكير في كيفية الرد ومن أين تحصل على الدعم إذا تعرضت لمثل هذا الأمر.
وتابع أن هذه المخاوف كانت من بين الأسباب التي دفعت فنلندا إلى إجراء تغيير تاريخي في سياستها الأمنية خاصة أنها ظلت محايدة منذ أن خسرت بعض أراضيها لصالح الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا كانت "قاسية للغاية" وحرمت الناس العاديين من التدفئة والإضاءة وأنظمة الصرف الصحي، مما يدل على أن روسيا تشن "حربًا شاملة" ضد المدنيين في أوكرانيا.
وفي أعقاب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي بتعبئة جزئية لذوي الخبرة العسكرية، قال هافيستو إن بلاده شهدت "ظاهرة" غادر فيها حوالي 40 ألف شخص روسيا عبر فنلندا في غضون أسابيع، ما أدى هذا التدفق إلى فرض قيود على التأشيرات السياحية للروس.
وكانت فنلندا والسويد تقدمتا بطلب عضوية في الناتو بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، وتخليتا عن سياساتهما العتيدة بعدم الانحياز العسكري
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة