قال محمد بن عيش، سفير الاتحاد الإفريقي في السودان، إن خطوة توقيع "الاتفاق الإطاري"، بين قادة الجيش السوداني وتحالف الحرية والتغيير في البلاد يُلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق في التحول الديمقراطي المدني الكامل، من خلال بناء مؤسسات تُجسد على الأرض شعار التغيير.
وأضاف "بن عيش" في كلمته التي ألقاها أثناء فعاليات توقيع "الاتفاق الإطاري"، بين القوى السودانية بالعاصمة "الخرطوم"، اليوم الإثنين، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" أن أحد أسباب التوصل إلى توقيع الاتفاق هو زخم "ثورة ديسمبر" المجيدة.
وأشار إلى أن الطبقة السياسية أصبحت على وعي كامل بالاتفاق الشمولي الواسع، وأن المجتمع السياسي يحتاج إلى حوار عميق للوصول إلى إطار سياسي قانوني تجتمع عليه الأغلبية ويحظى بدعم كامل من الشركاء الدوليين.
وذكر سفير الاتحاد الإفريقي، أنه لا بد من استمرار السعي للتأسيس إلى أكبر قاعدة مدنية لنشر "الروح الجماعية" على الاتفاق، من أجل تفادي أي ارتداد لهذا المسار، فنحن لا نبحث عن الحاكم القوي، لكن نؤسس لحكومة قوية، وأشاد بالمكون العسكري الذي برهن أنه يمتلك حسًا وطنيًا كبيرًا.
وأكد أن الاتحاد الإفريقي يأمل أن تُتوج العملية السياسية الجارية في القريب العاجل بحل نهائي مقبول ومستدام وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، قادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع السودان وبسط العدالة ونزع السلاح المنتشر والتحضير المحكم للاستحقاق الديمقراطي.
وشهدت العاصمة السودانية "الخرطوم"، اليوم الإثنين، مراسم توقيع على "الاتفاق الإطاري" وسط حضور دولي وإقليمي لأطراف أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق لإنهاء الأزمة السياسية بالسودان.