أعلنت الحكومة السويسرية، أن سويسرا ستحظر استخدام السيارات الكهربائية في الرحلات "غير الضرورية" إذا نفدت الطاقة في البلاد هذا الشتاء، وقد تؤدي تدابير الأزمة إلى حظر خدمات البث ووحدات التحكم في الألعاب، وإطفاء أضواء عيد الميلاد، وإغلاق جميع الملاعب الرياضية والمرافق الترفيهية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تدعو خطط الطوارئ الموضوعة في حالة تعرض السويسريين لحالات انقطاع التيار الكهربائى أيضا إلى تقليل ساعات عمل المتاجر بما يصل إلى ساعتين يوميًا، وإيقاف أنظمة التدفئة في النوادي الليلية، وتسخين المباني الأخرى إلى ما لا يزيد عن 20 درجة مئوية.
وتخشى سويسرا من نقص الطاقة في الأشهر المقبلة لأنها تعتمد بشكل كبير على الواردات لتجاوزها خلال فصل الشتاء.
وتحصل الدولة على حوالي 60% من طاقتها من محطات الطاقة الكهرومائية، مثل السدود عبر الأنهار أو المولدات الموضوعة بين البحيرات.
يأتي حوالي ثلث طاقتها من الطاقة النووية، والتي التزمت الحكومة بالتخلص منها تدريجياً، ويأتي الباقي من مزيج من محطات الوقود الأحفوري التقليدية وتوليد الطاقة الشمسية أو الرياح.
كما أنه بشكل عام، تنتج سويسرا ما يكفي من الكهرباء كل عام للحفاظ على الإضاءة، لكن هذه الإحصائية تخفي تناقضات ضخمة من شهر لآخر، ونظرًا لأن الطاقة الكهرومائية تعتمد على هطول الأمطار وذوبان الثلوج لتعبئة الأنهار والخزانات، فإنها تزداد بشكل طبيعي خلال الربيع والصيف ولكنها تتراجع في الخريف والشتاء.
وهذا يعني أن سويسرا تصدر كميات كبيرة من الطاقة إلى الدول المجاورة خلال الأشهر الأكثر دفئًا ورطوبة وتستورد خلال الأشهر الباردة، وهذا بدوره يعني أن نقص الطاقة في أوروبا الناجم عن حرب بوتين في أوكرانيا سيؤثر على البلاد.
تعد ألمانيا هي أكبر مصدر للطاقة في سويسرا وكانت تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية، وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية وتعاني حاليًا من مشاكل في مفاعلاتها النووية.
وتولد سويسرا أيضًا طاقة أقل من المعتاد من محطاتها المائية لأن الصيف الجاف بشكل استثنائي في أوروبا تسبب في انخفاض مستوى البحيرات والأنهار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة