اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، خمسة فلسطينيين فى مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم اعتقال شابين من مُخيم "شعفاط" شمال شرق مدينة القدس المحتلة، فيما تم تمديد اعتقال خمسة فتية من "سلوان" جنوب المسجد الأقصى كانوا قد اعتقلوا في الأساس في الأول من نوفمبر الماضي.
وأضافت المصادر أنه تم اعتقال شابين في محافظة "الخليل" في جنوب الضفة، فيما تم اعتقال شاب من بلدة "بورين" جنوب محافظة "نابلس" في شمال الضفة.
وعلى صعيد آخر، اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودا على دخول المصلين الوافدين، ودققت في هويات بعضهم، واحتجزتها عند أبوابه الخارجية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان صحفي، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقته الشرقية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين بإحياء الأعياد اليهودية داخل باحاته.
وتأتي هذه الدعوات وسط تحذيرات من تكثيف المستوطنين لاقتحاماتهم للأقصى، إلى جانب نقل الصلوات التلمودية إلى المسجد.
وتخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى عيد "الأنوار ـ الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في 18 ديسمبر الجاري.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية.
من جهته قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ حاتم البكري، اليوم الثلاثاء، إن جنود الاحتلال والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 22 مرة، خلال شهر نوفمبر الماضي، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بينما تم منع رفع الأذان في المسجد "الإبراهيمي" 47 وقتاً الشهر الماضي.
وأضاف البكري، في بيان صحفي، أن أربعة آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حصارها وتدنيسها للمسجد من خلال فرضها لسياسة التفتيش والمضايقة للمصلين القادمين للصلاة فيه، ومنعها للبعض من الدخول إليه تحت حجج واهية، واحتجاز للهويات على أبوابه، إضافة إلى ملاحقة المرابطين والمرابطات والشبان المتواجدين فيه.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف 47 وقتاً، وأغلقه يوماً واحداً. كما كشف عن اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على خمسة مساجد.
ورصد تقرير تناول انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى، اقتحام المستوطنين المتطرفين وعلى فترتين للمسجد، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وقدم مرشدون دينيون يهود شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وارتدى أحد المقتحمين قميصًا عليه علم الاحتلال، والتقط مستوطنون من معاهد دينية مختلفة صورًا تذكارية. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته.
وفي صورة جديدة من التهويد ولتسهيل الاقتحامات، نشرت ما تسمى منظمة "بيدينو" المتطرفة خريطة جوية للمسجد الأقصى متصلة بشبكة الإنترنت على الهاتف المحمول تساعد المستوطن بعملية الاقتحام ومن دون حاجة لمرشد خاص، وواصلت جماعات الهيكل وغيرها حملة التحريض على المسجد الأقصى والمرابطين، وحراسه وسدنته الذين يتعرضون لشتى أنواع التضييق والعقوبات.
وأزالت "بلدية الاحتلال وسلطة الآثار" سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس في منطقة باب الخليل.
وكشف البكري عن اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على خمسة مساجد أيضا، ففي الخليل تم الاعتداء على مسجد الرأس، ومسجد باب الزاوية، ومسجد الصديق، وقام جيش الاحتلال وسلطة الآثار بتصوير مسجد رافات العمري بالسموع وأخذ قياسات للشبابيك والأرضيات وتم إزالة بعض السجاد.
ولم تسلم الأراضي الوقفية من اعتداءات سلطات الاحتلال التي اعتدت واستولت على أجزاء من ارض وقفية في أريحا. وفي الخليل أقدم المستوطنون على قطع وحرق أشجار الزيتون بأرض الوقف في تل الرميدة.