الأمثال والحكم الشعبية تراث توارثته الأجيال، جيل وراء جيل، لدرجة أنها تقال إلى يومنا هذا، ونسيان السبب الأساسي الذي ذكرت فيه هذه الجملة الموروثة، ولكن الأكيد أن الأمثال الشعبية حكمة تلخص تجارب قام بها أجدادنا، ومن الأشياء التي كان لها نصيب من هذا التراث هو الذهب الذي كان وما زال يقدرونه ويعلمون قيمته، ولكنهم عندما تحدثوا عنه كان حيثهم كقيمة ارتبطت بالأخلاق والقيم الرفيعة الغنية بالكثير من الخيرات، وليست قيمته المادية، ومن هنا يستعرض "اليوم السابع" بعض الأمثال والحكم الشعبية الموروثة وقد ذكر فيها الذهب كمثال قوي لقيمته بوزن الأخلاق.
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
قد ذكر قديماً أن هذا المثل يرجع أصله إلى أنه كان هناك رجل عجوز يعيش وحيدا ولا يمتلك ونيساً، فأعلن عن طلبه بجليس يأتي له ليتحدث معه ويحكي له ما يجري في البلد، ومقابل ذلك سوف يقدم له الفضة بشكل يومي كأجر له على ذلك، وبالفعل جاء رجل ليقوم بهذه المهمة يومياً، ومع الاستمرار بدأ العجوز بالشعور الملل، وطلب منه أن يأتى له ويجلس معه صامتاً مقابل استبدال الفضة بالذهب.
مولود في بقه معلقة ذهب
يقال هذا المثل تعبيرا عن مدى رفاهية هذا الشخص، فكانت قديما الأسر الغنية عندما كانت ترزق بمولود جديد، كانوا يأخذوا حلية ذهبية تمتلكها أمه من ضمن مجوهراتها، وإرسالها للصائغ ليذيبها، ويصنع منها ملعقة صغيرة يأكل منها المولود، حتى يأتي الرزق والغنى من وهو رضيع، ومن هنا، عندما يقال هذا المثل على شخص يعنى انه مولود من أسرة غنية.
طلب الأدب أولى من طلب الذهب
لم تكن تلك المقولة الوحيدة التي تربط بين الأخلاق والذهب، للإمام، بل هناك الكثير من الحكم التي تؤكد على ضرورة وجود والأدب والأخلاق فوجودهم أغلى من الذهب ومن تلك الأمثال "الأدب لا يباع ولا يشترى، بل هو طابع في قلب كل من تربى فليس الفقير من فقد الذهب وإنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب"".
الذهب
جرام الذهب
سعر الذهب