حذر الاتحاد الوطني البريطانى للمزارعين من أن الحكومة تخاطر بالوقوع في أزمة إمدادات الغذاء ما لم تقدم دعما حاسما للمزارعين البريطانيين الذين يكافحون مع ارتفاع تكلفة الوقود والأسمدة والأعلاف، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت النقابة إن ارتفاع التكاليف يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الإمداد بالمحاصيل كثيفة الاستهلاك للطاقة بما في ذلك الخيار والطماطم والكمثرى – وهى المحاصيل التي تحقق أدنى مستوياتها منذ بدء التسجيلات في عام 1985 – كما تؤدى إلى تقنين بيع المنتجات في محلات السوبر ماركت كما حدث مؤخرًا مع البيض.
وقال الاتحاد إن أسعار الحليب من المرجح أن تنخفض أيضًا إلى أقل من تكلفة الإنتاج وأن مزارعي اللحم البقري يفكرون فيما إذا كانوا سيقللون من عدد الأبقار التي يتم تربيتها للذبح في ضوء ارتفاع التكاليف.
وقال الاتحاد الوطني للمزارعين إن ارتفاع تكاليف المدخلات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى الوباء هو السبب في ذلك ، حيث زاد سعر الأسمدة بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2019 ، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الوقود والتغذية بنحو 75٪. هذا بالإضافة إلى زيادة ستة أضعاف في أسعار الغاز بالجملة ، وزيادة الضوابط والروتين على المستوردين المرتبطين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويدعو الاتحاد إلى دعم الدولة للمزارعين الذين قالوا إنهم أُجبروا على التوقف عن العمل منذ تفشي كورونا ، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة فقدت حوالي 7000 شركة زراعية منذ عام 2019.
وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للمزارعين ، مينيت باترز ، لبي بي سي: "يتمتع المتسوقون في جميع أنحاء البلاد منذ عقود بإمدادات مضمونة من الطعام عالي الجودة وبأسعار معقولة يتم إنتاجه وفقًا لأعلى معايير رعاية الحيوانات والبيئة وسلامة الأغذية في العالم".
وأضافت "لكن الطعام البريطاني في خطر.. في وقت يهدد فيه التقلب العالمي استقرار إنتاج الغذاء والأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم.. أخشى أن البلاد تمشي دون وعى نحو مزيد من أزمات الإمدادات الغذائية، مع مستقبل من تعرض إمدادات الفواكه والخضروات البريطانية لمأزق"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة