قد يوجد فى محيط الإنسان شخص يشعر بعد كل تعامل معه بالضيق والحزن والقلق، ويكون لدى هؤلاء الأشخاص قدرة التأثير على الطريقة التي نتصرف بها، فهذا الشخص السام برغم من أننا نتجنبه فى كثير من الأوقات إلا أنه قد يكون أحد أفراد الأسرة أو زميل عمل، ولذلك لابد أن نعرف كيف لنا أن نتجنب أو نقلل من التعامل معهم فى حياتنا، والتأكد من أننا لا نقع فريسة لسلوكياتهم، لذا يستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية مع محمد مصطفى الاخصائي النفسي 5 نصائح لتحسين التعامل مع الآخرين حتى في حالة الاساءة وجعلنا نتمتع بأخلاقنا جميلة.
تبديل الكراسي :
عليك أن تتخيل نفسك الشخص الآخر الحاد القاسى فى التعامل وأن تحاول أن ترى الحياة من منظوره هو حتى ولو للحظة، فتبديل الكراسى هنا يساعدك على توسيع منظورك الشخصى، وستدرك حينها أن كثيرا من الأقوال والسلوكيات ما هى إلا إسقاط لواقعهم.
تكوين علاقات صحية بالآخرين:
لتكوين علاقات صحية بالآخرين عليك أن تهتم بذاتك، لذا عليك وضع الحدود فى التعاملات مع الآخرين لكي تساعدك على أن تحيا حياة مليئة بصحة جديدة منعشة وأن تشعر بالأمان العاطفى، لذا من الضرورى وضع حدود مع هؤلاء الأشخاص الذين يستنذفون طاقتنا، خصوصاً وإن كنا نتعامل معهم فى حياتنا اليومية، فالعلاقات الجيدة تبدأ بعلاقة الفرد بذاته، حيث إن هناك أشخاص لديهم أنماط ارتباط غير آمنة على سبيل المثال تدنى احترام الذات الاعتمادية.
وضع حدود في التعامل:
وضع حدود فى التعامل حتى وإن شعرت بالذنب فى التعاملات مع الآخرين تساعدنا على أن نحيا حياة مليئة بالإيجايية ولكي نشعر بالأمان العاطفى، لذا من الضرورى وضع حدود مع هؤلاء الأشخاص الذين يستنذفون طاقتنا، خصوصاً وإن كنا نتعامل معهم فى حياتنا اليومي.
فمثلا هناك أشخاص يعيشون لاقتحام حدود الآخرين، لذلك لا بد من وضع حدود مادية فى التعامل والتفاعل معهم، من خلال الاتصال الهاتفى، وتبادل الرسائل، كذلك الزيارات بالمنزل لا تكون إلا باتصال مسبق، وعندما لا يحترمون رغباتك، قد تضطر إلى فتح الباب والقول ، "أنا آسف؛ هذا ليس الوقت المناسب لي."
ولو قام مدير أو زميل لك فى العمل بتوجيه انتقاد على أدائك فى العمل مع السخرية من وزنك الزائد مثلا فقل له: أنا موافق على النقد ولكنني أفضل إذا لم تجعله شخصيًا. فوزني لا علاقة له بأدائي .
الالتزام بما تقول ولا تنخدع بدرامتهم:
قد تجعلنا طبيعتنا البشرية ننجذب إلى درامتهم فى عرض مشكلاتهم وذلك بسبب فضولنا، والإنخراط فى مشاكل هؤلاء قد يؤدي بنا إلى صعوبة فصل أنفسنا عنهم، فمثلا قد يأتى إليك هذا الشخص يشكو من بعض المشاكل ويطلب منك اقتراض مبلغ لحل تلك المشكلة، ومن ثمه يتكرر الأمر مرارا .
نحن لا نحتاج أن نكون غليظين معهم، بل أن نكون حازمين وحاسمين معهم، فإذا كنت ستضع حدودًا مع هذا الشخص، فكن شخصًا من كلمتك، فمثلا لو قمت بوضع حد لذلك السلوك وقلت له "لا مزيد من الاقتراض المال بعد الآن" وقد جاء بعد ذلك وطلب منك مبلغ من المال وإن كان بسيطا قل له لا. كما عليك أيضاً تجاهل فضولك لمعرفة ماذا حل بهم، وكيف قاموا بالخروج من تلك المشكلة.
حافظ على هدوئك وتجنب التصعيد:
إذا كنت تتعامل مع شخصيات سامة عليك أن تتحلى بالهدوء وعدم الاندفاعية، فهناك العديد من الأشخاص يسعون دائما لإخراجك من حالة عدم التوازن، حيث يخلقوا لانفسهم مساحة لاستغلال نقاط ضعفك، فكلما قل رد فعلك على استفزازاتهم، زادت قدرتك على التحكم فى الموقف والخروج منه دون خسائر، ربما يساعدك التنفس بعمق، والعد ببطء إلى عشرة، للتغلب على مشاعر الضيق والتحدى من قبل هذا الشخص.
عليك بشراء الوقت، بمعنى إعطاء نفسك بعض الوقت لكى تفكر فى الأمر، فعبارة مثل: "هذا ليس الوقت المناسب بالنسبة لي للتحدث سأفكر فى الأمر قد تكون تفرصة للخروج من ضغط الواقع عليك دون حدوث خسائر أو تجنب الندم على قرار خاطئ.
اخلاقنا الجميلة
الاساءة
زملاء العمل