سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على أزمة الرايخ في ألمانيا، حيث قال عربي مرزوق، مراسل "القاهرة الإخبارية" من برلين، إن تنظيم "الرايخ" في صراع دائم مع السلطة في ألمانيا، يرجع ذلك إلى اعتقادهم بأن "الرايخ" الألماني، الذي بدأ عام 1871 واستمر حتى 1945، كان يجب استمراره، موضحا أن معظم متبعي الرايخ ألمان وليسوا من جنسيات أخرى، ويخضعون لمتابعة مستمرة من جانب أجهزة المعلومات والاستخبارات في ألمانيا، بسبب خطورتهم الكبيرة.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من برلين، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأشخاص المعتقلين من تنظيم "الرايخ"، صباح الأربعاء، ينتمون إلى أقصى اليمين، وكانوا يخططون لقلب نظام الحكم في ألمانيا.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" من برلين، أن أعضاء التنظيم يرون أن أهدافهم لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العنف ضد السلطات الألمانية، مشيرًا إلى أنهم لا يعترفون بالدولة الألمانية بشكلها الحالي، مشيرا إلى أن الاستخبارات الألمانية تقدر أعداد متبعي "الرايخ" بـ21 ألف شخص داخل ألمانيا وخارجها، مؤكدًا أن عددًا منهم معروف لدى الاستخبارات، لأنهم كانوا جزءًا من الجيش الألماني سابقًا.
بدوره قال علي العبسي، أستاذ العلاقات الدولية، إن "هنري رويس" المتهم الرئيسي فى محاولة الانقلاب التى أحبطتها السلطات الألمانية صباحًا، يبلغ من العمر 71 عامًا ويعمل مديرًا لإحدى شركات العقارات، وأعلنت أسرته في وقت سابق عن انقطاع العلاقة معه منذ 2010 ولم يعد ينتمي لها.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حركة "مواطني الرايخ" تعتمد على القوة المسلحة لتنفيذ أهدافها، ولديهم اعتقاد أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال "قائمة".
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه الحركة تمكنت من اختراق عدد من المؤسسات الألمانية، والاختراق الأخطر كان ظهور أحد المتآمرين في صفوف الجيش، موضحا أن القيادة الروسية الحالية والحركات المتطرفة فى أوروبا تتفق على هدف مشترك، هو عدائهم للديمقراطية الليبرالية التى تُرسيها أوروبا رغم اختلافاتهم المستمرة، وأن ما حدث اليوم هو بداية لنمو الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا.
فيما قال جاسم محمد الباحث في الأمن الدولي والإرهاب، إن حركة "مواطني الرايخ" في ألمانيا تمتلك أسلحة نارية مصرح بها، فضلًا عن قدرتها على تسريب أسلحة من المخازن الحكومية، موضحا أن عدد أفراد الجماعة يصل إلى مئتي ألف شخص، وتمكنت الاستخبارات الألمانية من رصد عناصر خطرة بينهم.
وأضاف الباحث في الأمن الدولي والإرهاب، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، الحركة تمتلك هيكلًا تنظيميًا وعناصر داخل مؤسسات الأمن والدفاع خصوصًا فى القوات الخاصة.
وأوضح الباحث في الأمن الدولي والإرهاب، أن عقيدة هذه الحركة تعود إلى الإمبراطورية الألمانية قبل الحرب العالمية الثانية 1943، وتؤمن بالنص القانوني للدولة الألمانية عام 1937 وترفض الحكومة الحالية وتعتبرها غير شرعية ولديها "حكومة ظل"، وتعتبر "الرايخ" الحكومة الحالية دمية تحت سيطرة واشنطن والحلفاء.
