"الصبر مفتاح الفرج" هى ليست مجرد مقولة شهيرة، لكنها فضيلة تربوية يجب أن يتسم بها الكبير والصغير لكى تبرز أخلاقنا الجميلة، فالاستعجال على فعل نتيجة شىء يصيب بقلة البركة والحصول على نتائج غير مرضية، فالمقولة العكسية التى تثبت صحة الأولى "وفى العجلة الندامة"، فهذا ما يعلمه الكبار أم الصغار فهى صفة يجب أن تغرسها فى طفلك منذ ولادته، ليس عندما يكبر وينضج، وذلك بحسب قول الدكتور سلمى أبو اليزيد استشارى الصحة النفسية فى حديثها لـ "اليوم السابع" إن تعليم الصبر يبدء منذ أن يولد الطفل، عندما يبكى لمجرد أن تحمله أمه فقط، فالأم تعلم متى يحتاج إليها الطفل سواء لإطعامه أو التغيير له، وهناك أوقات يبكي لمجرد البكاء حتى تحمله، في هذا الوقت عليها ان تكلمه وتشعره بقربها منه.
خطوات بسيطة يجب اتباعها لتعليم الأطفال الصبر، ومنها..
التحكم فى عواطفهم
قالت استشارى الصحة النفسية إن الأطفال يتميزون بقدرتهم الفائقة فى "الزن" للحصول على ما يريدونه، سواء لعبة أو حلوى، أو خروج على الرغم من موافقة الأم من الأساس على هذا الطلب لكنه يريد الأسرع فى التنفيذ، فعلى الأم والأب أن يكونوا حكماء، وطلب الهدوء من الطفل، وإخباره أنه لن يتم تنفيذ طلبه حتى الوقت المحدد للتنفيذ وإذا استمر الضجر وعدم الصبر فلا شىء سوف ينفذ.
ممارسة الأنشطة التى تطلب الانتظار
يمكنك طلب المساعدة من طفلك حتى تقومون سويا بإعداد وجبه غذائية، فالأطفال يكونون متحمسين لمشاهدة نتيجة ما قاموا بتنفيذه، فمثلا إذا قام الطفل بعمل كيكه مع أمه، تلك الممارسة تجعله يمر بكثير من مراحل الصبر، أثناء العجن ومن ثم الانتظار أمام الفرن حتى تنضج
الذهاب لمدينة الملاهى
وتابعت أن تلك طريقة ليست فقط لمكافأة الطفل لإنجاز مهامه فقط، بل لتعليمه الصبر، فقط قم بتشويقه لألعاب يحتاج الانتظار فى طابور لأخذ دور والالتزام به، وخلال فتره الانتظار عليك التحدث معه حتى عن قيمة الصبر وفوائده.
كن قدوة
على الأب والأم أن يكونا قدوة يحتذى بهما، فعليك أن تكون صبورا أمام أطفالك حتى يتعلموا منك تلك القيمة، فهناك آباء يصابون بالضجر فقط لمجرد الانتظار في طابور لدفع فاتورة ما تم شراؤه، وهناك أخرون لا يصبرون من الأساس ويمكن أن يلغو تلك العملية حتى لا ينتظرون لنفاذ صبرهم، وهي طريقة خطأ يكتسبها الطفل.
تربية الأطفال
تعليم طفلك الصبر
سلوك الطفل