تصديري الأغذية: فرصة لزيادة صادرات النباتات الطبية والعطرية لـ7٪؜ من حجم السوق العالمى

الخميس، 08 ديسمبر 2022 10:56 ص
تصديري الأغذية: فرصة لزيادة صادرات النباتات الطبية والعطرية لـ7٪؜ من حجم السوق العالمى هبة سهيل
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكدت هبة سهيل، مدير إدارة المعارض وخدمات الأعضاء بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن المجلس يقوم بتوفير عدد من الخدمات من بينها توفير معلومات عن الأسواق المُستهدفة بالتعاون والتنسيق مع جهاز التمثيل التجارى ومكاتبه بمختلف دول العالم بغرض اقتحام هذه الأسواق ومعرفة أبرز احتياجاتها، وتوفير فرص المُشاركة بالمعارض الخارجية المُتخصصة بمختلف دول العالم والتى تُتيح للشركات المصرية فرصة للتعرف على الأسواق والإلتقاء بأهم المستوردين المهتمين بالمنتجات المصرية
 
وأوضحت في جلسة بمعرض فود أفريكا، أن المجلس يقوم بتنظيم بعثات تجارية لمختلف الأسواق الدولية خاصةً التى لا يوجد بها معارض متخصصة حيث يتم تنظيمها بالتعاون مع جهاز التمثيل التجارى المصرى وبالإستعانة بخبراء التسويق المتخصصين فى السوق المُستهدف لضمان الوصول للمستوردين الجادين. 
 
كما أشارت سهيل أن المجلس يقوم أيضاً بتنظيم برامج تدريبية متخصصة وندوات تعريفية بشكل دورى للشركات الأعضاء للتعريف بمتطلبات التصدير وكل ما يخص العملية التصديرية ويساهم فى زيادة صادرات الشركات، بالإضافة إلى الترويج للشركات أعضاء المجلس وتنظيم لقاءات ثنائية بينهم وبين المستوردين المهتمين بالمنتجات المصرية بالتنسيق مع جهاز التمثيل التجارى المصرى.
 
وتابعت أن المجلس يعمل مع عدد من المشروعات التنموية والتى تقوم بتقديم الدعم لشركات الصناعات الغذائية فى عدد من القطاعات التصديرية المُستهدف زيادة صادراتها، ومن بينها قطاع النباتات الطبية العطرية، والذى يُعد أحد القطاعات المُستهدفة فى الوقت الحالى حيث يمثل حجم السوق العالمى من هذا القطاع 5.4 مليار دولار فيما يُمثل حجم السوق المصرى منه نسبة حوالى 1.78 ٪؜ مؤكده أن هناك فرصة أمام المنتجات المصرية لزيادة صادراتها من هذه المنتجات لتصل إلى 7٪؜ من حجم السوق العالمى خاصةً وأن هناك عدد من المنتجات المصرية التى تتميز بها مصر من بينها الياسمين والبردقوش والكاموميل والكمون وغيرها والتى تلقى قبولاً بمختلف الأسواق الدولية حيث تقوم مصر بالتصدير بالفعل لعدد من الدول من بينها أمريكا وألمانيا وفرنسا وغيرها. 
 
وأوضحت سهيل، أنه جارى بالفعل العمل على مشروع خاص لتطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية والزيوت العطرية بالتعاون والتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بما يُسهم فى زيادة صادرات القطاع بالشكل المرجو، وهناك معايير وإشتراطات يحرص المجلس على توافرها فى الشركات المصرية التى تنضم لعضويته لضمان تقديم منتج غذائى آمن ذو جودة عاليه يقابل الإشتراطات والمواصفات الدولية بما يضمن الحفاظ على سمعة المنتج المصرى بمختلف الأسواق الدولية.
 
وأضافت ريهام غازي، مدير إدارة التدريب وتطوير الأعمال بغرفة الصناعات الغذائية، أن النباتات الطبية والعطرية من المنتجات الهامة وهناك تركيز لدعم هذا القطاع، وهناك دراسات حاليا للتعرف على التحديات التي تواجه منتجي النباتات الطبية والعطرية والتعرف على المصانع القائمة على الموردين لهذه النباتات.
 
وأشارت إلى أن المزارعين أحيانا لا يكون لديهم الخبرة الكافية بعملية الزراعة السليمة التي تحافظ على قيمة المنتج عند توريده للمصنع أو تصديره للخارج، وهناك اهتمام لدى المزارعين لإضافة خبرات جديدة، وبدأت الغرفة بـ3 محافظات لتدشين وحدة تجميع وتجفيف واستخلاص للنباتات الطبية والعطرية.
 
وتابعت أن الغرفة ستساعد المزراعين ليكون هذا القطاع رسمي، ويوجد 155 مزارع ينتجون نباتات طبية وعطرية منهم 5 فقط مسجلين والباقي غير مسجل وبالتالي لا يتمكنوا من الحصول على دعم من الدولة أو مساعدتهم في أن يكون منتجهم قابل للتصدير، فأحيانا طريقة التجفيف تؤثر على جودة المنتج النهائي وبالتالي قد لا يصلح للتصدير للخارج.
 
وقال تيسير حراز، رئيس مجلس إدارة شركة حراز GRO، أن شركته تصدر نباتات طبية وعطرية للخارج، وبدأت الشركة بجانب تصدير المادة الخام أن تقوم بتصنيع المنتجات للمرحلة الثانية والثالثة وليس التصنيع النهائي، لافتا إلى أن السوق بحاجة لتوعية المزارعين بحيث يتم خروج منتج عالي الجودة.
 
وأكدت أن خروج منتج عالي الجودة يعود بالنفع على المزارعين لأنه سيرفع قيمته ويزيد الانتاج ويرفع الطلب على منتجاته وبالتالي تحقيق مكاسب مرتفعة، وهناك تفاصيل متعددة في عملية الزراعة والحصاد والتجفيف والتخزين وهي معلومات يجب توعية المزارع بها، كما أن هناك مساحات صغيرة يتم زراعتها وبالتالي تكون الكمية المنتجة منخفضة.
 
وأكد هاني حسين، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن هناك طلب عالمي قوي على النباتات الطبية والعطرية خلال الفترة الأخيرة، وهناك تحديات تواجه هذه الصناعة، لافتا إلى أن المجلس يقوم بتوعية المزارعين حول عملية الزراعة والتجفيف، ويتعامل المجلس مع ثقافات راسخة يتم العمل على تغييرها فيما يتعلق بالزراعة.
 
وأشار إلى أن المجلس لديه خطة خاصة لكافة العاملين في قطاع النباتات الطبية والعطرية، وسيتم التوجه للمزارعين في أماكنهم للتعرف على المشكلات التي تواجههم واحتياجاتهم والعمل معهم لتلافي أسباب المشكلات والخروج بمنتج قابل للتصدير، فالمنتج الجيد قادر على التسويق لنفسه.
 
ونوه أن تحسين منظومة الزراعة لهذه النباتات ورفع درجة الوعي لدى المزارع يرفع من قيمة المنتج، كما يتم الاهتمام بمصدري هذه النباتات للتعرف على المواصفات لهذه النباتات بالخارج والأسواق الخارجية ومتطلباتها لاكتساب الخبرات الكافية للمصدرين.
 
مريم فيرناندو، مدير مشروع الابتكار الزراعي الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، قالت إن هناك تحديان يواجهان المزارعين الصغار هما جودة الزراعات الطبية والعطرية ومعرفة المزارعين بمتطلبات السوق العالمية، بالإضافة إلى الخطوات المطلوبة لإعداد المزروعات الطبية والعطرية للتصدير مثل التجفيف واستخراج الزيوت وغيرها.
 
وأكدت على أن هناك فرصة لتحقيق قيمة مضافة على المزروعات في هذا القطاع ليس فقط على مستوى المزارع الكبيرة وإنما على المستويات الصغيرة والمزارعين الأصغر، مشددة على أهمية الترويج لمصر وتعبئة وتغليف المنتجات بمعايير تخضع لمتطلبات السوق العالمية بما يتوافق مع التوجهات العالمية مع تأكيدها على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الهدف المطلوب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة