تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، المؤتمر الدولي السنوي تحت عنوان "حوض النيل مستقبل التنمية المستدامة الفرص والتحديات"، وذلك خلال الفترة من 26-27 ديسمبر بقاعة المؤتمرات بالكلية، وبالتزامن مع احتفال الكلية باليوبيل الماسي ومرور 75 عاما على إنشائها.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الفهم المشترك وتبادل خبرات المشاركين حول مستقبل التنمية المستدامة في حوض النيل، وتسليط الضوء على مستقبل التنمية المستدامة من حيث إبراز الفرص المتاحة في شتى المجالات وكذلك تحديد التحديات التي تواجهها.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن عددًا من أبحاث المؤتمر حول القضايا المتعلقة بحوض النيل ومستقبل تنميته وجسور التعاون والتكامل مع سائر الدول الأفريقية في إطار الاهتمام بالملف الأفريقي لتحقيق مزيد من الانفتاح على قارة أفريقيا، وتنفيذًا لرؤية الاتحاد الأفريقي في الوصول إلى تحقيق الوحدة الأفريقية، مشيرًا إلى أهمية التغلب على التحديات والتهديدات التي من الممكن أن تقف عائقًا أمام تحقيق التنمية المُستدامة والأهداف الإنمائية المُتفق عليها دوليًا واقليميًا لتحقيق الرخاء داخل دول حوض النيل.
ومن جانبه، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن المؤتمر الدولي السنوي للكلية يناقش البرامج والمشروعات والمبادرات المتعلقة بتعزيز التعاون بين دول حوض النيل من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتي المجالات، كما يسلط المؤتمر الضوء على أهمية دور مصر المحوري في دعم التكامل والتنمية في دول حوض النيل.
وأضاف عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، أن المؤتمر يتضمن عدة محاور من بينها الموارد الطبيعية لحوض النيل الإمكانات والأخطار والأبعاد البيئية للتنمية المستدامة، والتحديات الديموغرافية والتحولات العمرانية وتحقيق التنمية المستدامة بحوض النيل، والمشروعات المائية الكبرى بحوض النيل وتحديات الأمن وآثارها على مستقبل التنمية، لافتًا إلى أن المؤتمر يستعرض المشروعات الاقتصادية الكبرى ومستقبل التعاون بين دول حوض النيل، ودور مصر في تحقيق التنمية المستدامة لتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي لشعوب تلك الدول، ودور الإعلام في تنمية مستقبل العلاقات الثقافية في حوض النيل.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تهتم بالملف الأفريقي، وتدعم دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، وتعزيز الترابط والتقارب مع سائر الدول الأفريقية، ودعم العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي، لتحقيق التكامل الأفريقي بمعناه الواسع، حيث تعتبر كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة صرحًا مصريًا رائدًا في كافة التخصصات والشؤون الأفريقية، وتوظيف خبراتها وإمكانياتها البحثية والخدمية، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بأفريقيا باعتبارها بيت خبرة أفريقية، بالإضافة إلى تعميق المعرفة بالشؤون الأفريقية، ودفع وتوثيق العلاقات المصرية والعربية مع أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة