تعيش بريطانيا حالة من التوتر بسبب الإضرابات المخطط لها من قبل عدد من النقابات العمالية فى قطاعات مختلفة بسبب خلافات الأجور والامتيازات، وياتى التعطيل بالتزامن مع موسم عطلات أعياد الميلاد وسط خطط سفر من والى المملكة المتحدة.
وفقا هيئة الإذاعة البريطانية، سينظم الموظفون فى ستة مطارات إضرابات من 23 ديسمبر إلى يوم 26 ديسمبر ومن 28 ديسمبر إلى ليلة رأس السنة الجديدة.
حذرت سويلا برافرمان وزيرة الداخلية البريطانى أن الناس يواجهون "اضطرابًا خطيرًا" فى مطارات المملكة المتحدة خلال عيد الميلاد بسبب الإضرابات المخطط لها من قبل موظفى الحدود، وقالت أن على الناس "التفكير مليًا" فى خططهم لأنها "قد تتأثر".
تأتى الإضرابات فى أكثر الأوقات ازدحامًا للسفر وتتزامن مع إضرابات عمال القطارات والسكك الحديدية، كما أنه أول عيد ميلاد منذ عام 2019 تمكنت فيه شركات الطيران من العمل دون قيود واسعة النطاق بسبب فيروس كوفيد.
من المتوقع وصول ما يصل إلى مليونى مسافر فى الفترة ما بين 23 و31 ديسمبر إلى المطارات التى ستقع فيها الضربات، وفقًا لشركة Cirium لتحليلات الطيران.
وقالت إنه من المقرر أن تصل أكثر من 10 الاف رحلة إلى مطار هيثرو ولندن جاتويك ومانشستر وبرمنجهام وكارديف وجلاسكو خلال هذه الفترة.
فى الوقت نفسه، يقوم حوالى 1000 عضو فى نقابة الخدمات العامة والتجارية (PCS) - بما فى ذلك الأشخاص الذين يعملون فى مراقبة الجوازات - بإضراب صناعى بعد أن عرضت وزارة الداخلية على العمال زيادة فى الراتب بنسبة 2% بدلًا من 10% التى طلبوها.
وقالت برافرمان: "إذا استمروا فى تلك الإضرابات، فسيكون هناك اضطراب خطير لا يمكن إنكاره قد تسبب فى العديد من الأشخاص الذين لديهم خطط لقضاء العطلات أريد حقًا أن أحث الأشخاص الذين لديهم خطط للسفر إلى الخارج على التفكير مليًا فى خططهم لأنها قد تتأثر".
وأضافت: "من المؤسف للغاية أنهم اتخذوا هذا القرار لإضرابهم المحتمل فى الأوقات الحرجة فى الفترة التى تسبق عيد الميلاد والعام الجديد".
وبحسب صحيفة التايمز، تم نصح شركات الطيران بإلغاء ما يصل إلى 30% من الرحلات الجوية على مدار ثمانية أيام من الإضرابات لمنع حدوث اضطرابات فى المطارات.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية، التى تمثل الصناعة: "نحث جميع الأطراف على العمل على التوصل إلى اتفاق لتجنب الحاجة إلى عمل صناعى فى وقت مهم من العام لكثير من المسافرين".
قال أحد المصادر فى صناعة الطيران لبى بى سى أن رسالة من عمال الحدود إلى المطارات الأسبوع الماضى قالت أنه بناءً على التقارير الأولية، سيكون من الممكن تشغيل حوالى 80% من مستويات الطيران لعام 2019 أثناء الإضراب.
ومع ذلك، فمن المفهوم أن بعض شركات الطيران كانت تتوقع بالفعل أن تعمل بهذا المستوى من السعة لأنها لم تعد إلى مستويات ما قبل كورونا بعد من التشغيل
وقالت شركة Jet2: "نود أن نبلغ عملائنا وشركائنا فى الصناعة بأننا نعتزم بشدة تشغيل جدول رحلاتنا الكامل طوال فترة الأعياد، بما فى ذلك التواريخ التى يتم فيها الإضراب".
وقال متحدث باسم فيرجين أتلانتيك إنها ستواصل العمل عن كثب مع الحكومة والصناعة لدعم التخطيط للطوارئ وتقليل الاضطراب، وأضافوا: "إن رحلات عملائنا خلال فترة الأعياد هى أولويتنا ونحن نركز على دعم خطط سفرهم، وإبقائهم على اطلاع دائم بأى اضطراب محتمل على الحدود".
وقال مطار هيثرو إن "أولويته هى ضمان عبور الركاب للحدود بأمان وبأسرع وقت ممكن"، وأضاف: "نحن نعمل عن كثب مع شركات الطيران وقوات الحدود على خطط التخفيف من الضربات المحتملة من قبل ضباط قوة الحدود وسيتم الآن تنفيذ هذه الخطط فى الأيام التى يتم الإخطار بها".
وقال متحدث باسم شركة جاتويك: "نشعر بخيبة أمل لأن أفراد قوة الحدود قرروا القيام بإضراب فى هذا الوقت بالذات نتوقع أن تعمل الرحلات الجوية كالمعتاد وأن تظل على اتصال منتظم مع عمال الحدود بشأن خطط التخفيف الخاصة بها. كما سيتم توفير موظفين إضافيين بالمطار للمساعدة فى رعاية الركاب فى أيام الإضراب."
وتعليقًا على الإجراء الذى يمكن للمسافرين اتخاذه، قال كالدر أنه بموجب قواعد حقوق الركاب الجوية الأوروبية، فإن شركة الطيران "عليها واجب صارم لتوصيلك إلى وجهتك فى أقرب وقت ممكن، وربما حتى شراء تذكرة على شركة طيران أخرى".
لكنه قال: "ليست هناك مقاعد متاحة فى الوقت الحالي. كل ما يمكنك فعله فى هذه المرحلة هو بالأساس الأمل فى الأفضل".
