توقع وكيل وزارة الصحة في الحكومة الايطالية، بييرباولو سيليري عدم التمديد مجددا لحالة الطوارئ الصحية الخاصة بوباء كوفيد-19 بعد انتهائها في 31 مارس المقبل.
وقال المسؤول الصحي، وهو طبيب، في بودكاست لصحيفة "لا ريبوبليكا" "بحلول نهاية شهر فبراير، سنكون قد تخلينا عن العديد من تلك القيود التي لدينا اليوم، و ربما ينبغي أيضًا إعادة التفكير بشأن إلزامية الشهادة الصحية الخضراء، بناءً على مسار الفيروس وأيضًا نوع التطعيم، الذي سيتعين، من بين أمور أخرى، إعادة النظر فيه بناء على الحالات الصحية وأعمار الاشخاص".
وأضاف وكيل الوزارة "سيكون انتشار الفيروس أكثر محدودية، سنقوم تدريجيا بإزالة الكمامات أولا في الهواء الطلق ثم في الداخل ومن ثّم الشهادة الخضراء وسيتم إعادة بناء حملة التطعيم على أساس الاحتياجات الصحية الحقيقية".
وأشار إلى أن "أوميكرون" هو "المتحور الأكثر انتشارا وأقل عدوانية إلى حد كبير على السكان الذين تم تلقيحهم"، موضحا أنه إذا "كان متحور دلتا، بنفس القدرة على الانتشار العدوى، من الممكن أن يكون عدد الوفيات 10 أضعاف الأرقام الحالية".
وكان ماتيو باسيتى، مدير عيادة الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة أعرب عن اقتناعه بأن بلاده ستقول وداعاً لبطاقة المرور الخضراء في الربيع المقبل.
وقال باسيتى في مقابلة مع صحيفة "ليبيرو" الإيطالية، إنه لقد سئم الناس ولم يعد بإمكانهم الاستمرار على هذا النحو، لذا أحث السياسة على توخي الحذر، لأن المواطن الذي سئم، عند التعامل مع مرض معد، هو أكبر خطر يمكن أن تواجهه، لأنه لا يعود يتبع أية قواعد.
وأضاف باسيتى، أنه يجب عمل نصب تذكاري للإيطاليين، إذ تم تطعيم 90٪ منهم، والنسبة المئوية مستمرة في النمو. لقد احترمنا جميع القواعد، لكن الناس على الرغم من ذلك يقاومون القيود التي يتم فرضها بلا معنى.
وأشار الطبيب على سبيل المثال إلى "الحد الأقصى البالغ 5 آلاف متفرج في الملاعب، كما أنه ليس من الواضح سبب وجود 5 آلاف متفرج في ملعب سان سيرو الذي يمكنه أن يتسع لـ80 ألفاً وكذلك في ملعب لا سبيتسيا الذي تبلغ سعته 11 مقعدًا، ويبدو أننا سنعود سريعا إلى نسبة 50٪ من السعة، وعلى أي حال لا معنى لذلك، نظراً لأن في دور السينما والمسارح، وبالتالي في الصالات الداخلية، يتم قبول السعة الإجمالية".