تمر اليوم الذكرى الـ185 على رحيل الشاعر الروسى الشهير ألكسندر بوشكين، إذ رحل فى 10 فبراير عام 1837، وهو شاعر روسي، وكاتب مسرحي، وروائي في الحقبة الرومانسية، يُعتبر من قبل الكثير الشاعر الروسي الأعظم ومؤسس الأدب الروسي الحديث.
يصنف النقاد أعماله على أنها أعمال فنية مميزة، مثل قصيدة «الفارس البرونزي» والمسرحية الدرامية «الضيف الحجري»، قصة سقوط دون خوان، كانت مسرحيته الشعرية القصيرة «موزارت وساليري» مثل «الضيف الحجري»، و كانت أعمال بوشكين بمثابة الأرض الخصبة بالنسبة للملحنين الروسيين. إذ كانت أوبرا جلينكا «رسلان ولودميلا» أولى أعمال الأوبرا الهامة التي استُلهمت من أعمال بوشكين.
تزوج ألكسندر بوشكين في عمر السابعة الثلاثين من فتاة جميلة كانت في الثامنة عشرة من العمر وكانت تدعى "ناتالي"، ولم يكن زواجا سعيدا إذ كانت ناتالي لا تهتم بالشعر ولا بالأدب وبالتالي لا تحفل بعالم زوجها الأدبى، وكانت مشغولة فقط بالمظاهر الاجتماعية، وحدث بعد ذلك أن ضابطا شابا فرنسيا وسيما يدعى البارون "دانس"، بدأ يتودد إلي ناتالي زوجة بوشكين ويغازلها، فشعر الأخير بطعنة في شرفه، وبحسب عادات تلك الفترة من الزمن دعي بوشكين الضابط الفرنسي إلى المبارزة، وبالفعل بارزة وجرح بوشكين في تلك المبارزة، وجرح بجرح بالغ أودى بحياته بعد يومين فقط.
وبموت ألكسندر بوشكين كما يذكر أصدقاء له تحققت نبوءة عراف كان قد قال لبوشكين وكان مراهقا، بأنه سيصير معبود قومه، وسينفي مرتين، وبأن عليه أن يحذر رجلا جميلا قد يقتله حين يبلغ السابعة والثلاثين، وبغض النظر عن صحة هذه النبوءة أم لا فبعد موت بوشكينو اهتزت روسيا بخبر موته، واعتبر يوم موته فاجعة وطنية، واشتد حزن الشعب الروسي عليه لدرجة كبيرة، وهنا خشيت الحكومة الروسية أن تستغل جنازة بوشكين في مظاهرات ضد الحكومة، فكان أن أمرت بنقل جثمانه سرا ليدفن في منزل عائلته. وعلى الرغم من كل هذا وتراكم الثلوج في هذا اليوم، إلا أن حشود المشيعيين له امتدت على مسافة بضعة كيلومترات، جاءت لتلقي النظرة الأخيرة على أمير شعراء روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة