نشرت إيزيس كريمة الكاتب والمفكر سيد القمنى، على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، صورة قبر والدها بعد الجدل الذي أثير مؤخرا حول دفنه سرا، وعلقت إيزيس: "بحبك يا بابا".
دفن الراحل بحضور الأهل والأصدقاء المقربون فقط، وظهرت عبارة شهيرة مكتوبة على المقبرة المفكر الراحل سيد القمنى، المشيدة عام 2015: "إن الذين ماتوا قد نجوا من الحياة بأعجوبة".
والعبارة الأخيرة منسوبة لشاعر الأرض المحتلة الكبير محمود درويش، إذ تناقلتها العديد من المواقع والمدونات الأدبية على لسان الأخير، حيث كان "درويش" يستلهم من الموت فى أشعاره ويعتبره نافذة ينظر إلى العالم من خلالها، فحينما قال: "وحدنا نصغي لما في الروح من عبث ومن جدوى..." ويجيبه من شعره "كل الذين ماتوا...نجوا من الحياة بأعجوبة".
وقالت مصادر مقربة من الراحل إن أبناءه رفضوا دفنه في مقابر العائلة بمحافظة بني سويف، وذلك لبُعد المسافة بين مسكن أبنائه والمدافن، وأكدت أن الفقيد قام بشراء مدافن في بلبيس؛ لتكون بالقرب من أبنائه.
وسيد القمني من مواليد 13 مارس عام 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، وهو باحث في التاريخ الإسلامي، له العديد من الكتابات والأفكار التي أثارت الجدل، مما دفع البعض من التيار الإسلامي لوصفه بـ المرتد.
منذ أيام رحل عن عالمنا المفكر الدكتور سيد القمنى، عن عمر يناهز 74 عاما، ومن لا يعرف "القمنى" هو أحد المفكرين التى تناولت أعماله الأكاديمية مرحلة حساسة في التاريخ الإسلامي، البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر، وبعد رحله ومسيرة، تمت مراسم دفن الراحل فى مدينته بلبيس بحضور الأهل والأصدقاء المقربون فقط، بعدما هوجم الرجل ميتا كما هجموا حيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة