استمرار أزمة حظر الحجاب بمدارس الهند.. مدرسة تمنع دخول الطالبات بغطاء الرأس فى الفصول الدراسية وتثير موجة من الاحتجاجات.. ومحكمة تؤيد الخطوة لحين إصدار قرار نهائى.. ونيويورك تايمز: القضية تشعل حقوق الأقليات

الجمعة، 11 فبراير 2022 06:32 م
استمرار أزمة حظر الحجاب بمدارس الهند.. مدرسة تمنع دخول الطالبات بغطاء الرأس فى الفصول الدراسية وتثير موجة من الاحتجاجات.. ومحكمة تؤيد الخطوة لحين إصدار قرار نهائى.. ونيويورك تايمز: القضية تشعل حقوق الأقليات احتجاجات ضد حظر الحجاب بالهند
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الهند موجة من الاحتجاجات القوية بسبب منع ارتداء الطالبات الحجاب فى الفصول الدراسية، وتأييد القضاء حتى الآن لهذه الخطوة لحين صدور قرار نهائى، وهو ما أشغل غضب المسلمين الذين يواجهون زيادة خطاب الكراهية والتمييز ضدهم فى السنوات الأخيرة.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن محكمة هندية قضت بأن الطلاب فى ولاية كارناتاكا الجنوبية ينبغى أن يتوقفوا عن ارتداء الملابس الدينية فى الفصل حتى تصدر حكمها النهائى بشأن ما يمكن أن تحظر المدرسة على المسلمين الهنود ارتداء الحجاب، وهى القضية التى أثارت أسابيع من الاحتجاجات والعنف، ودفع السلطات لإغلاق المدارس فى جميع أنحاء الولاية.

 

وردت المنظمات الطلابية الإسلامية باستياء على البيان الذى صدر فى وقت متأخر أمس، الخميس، من قبل أعلى محكمة فى ولاية كاراناتاكا فى بنجالور، عاصمة الولاية. وقالت إحدى المنظمات أن الطلاب يطلب منهم تعليق عقيدتهم.

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات


 

وقالت نيويورك تايمز إن حظر ارتداء الحجاب، والذى فرضته مدرسة على الفتيات فى مدينة أودوبر، أصبح نقطة اشتعال للمعركة حول حقوق الأقليات فى الهند. وفى يناير، قدم آباء خمسة طالبات التماسا إلى المحكمة لإلغاء الحظر لأنه ينتهك حق الفتيات فى التعليم وممارسة شعائرهن الدينية بحرية.

 

وأصدرت حكومة ولاية كاراناتاكا الأسبوع الماضى أمرا لدعم حظر ارتداء الحجاب فى المدرسة، وتخضع حكومة الولاية لحزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودى، وهو قومى هندوسى، والذى شهدت سنوات حكمه الثمانية صعودا فى خطاب الكراهية والعنف الدينى.

 

وقال الوزير الرئيسى فى كارناتاكا، الذى أغلق المدارس هذا الأسبوع بسبب الاضطراب، إن طلاب الصفين التاسع والعاشر سيعودون إلى المدارس يوم الاثنين، على أن يتم اتخاذ القرار  لاحقا للصفين الحادى عشر والثانى عشر.

 

 وقد يستغرق حكم المحكمة النهائى أيام وأسابيع. وقال فواز شاهين، الوزير الوطنى لمنظمة الطلاب الإسلامية فى الهند، والتى تضم أكثر من 9 آلاف عضو، إنهم يعتقدون أنه من الظلم حقا مطالبة النساء المسلمات بتعليق عقيدتهم حتى تكمل المحكمة جلستها.


من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" إن الاحتجاجات توضح الانقسام الدينى الذى كان يتسع فى ولاية كارناتاكا منذ اعترضت مجموعة من الفتيات على حظر مدرستهم الحكومية لارتدائهم الحجاب ومنعهم من دخول لفصول الدراسية.

 

ويقول النشطاء إن الجدل بشان الحجاب هو مثال آخر على اتجاه أوسع فى الهند، والذى شهد، بحب سى إن إن والذى شهد قمع للأقلية المسلمة منذ تولى مودى الحكم. ويشير النشطاء إلى أن حرمان النساء المسلمات من ارتداء الحجاب يعنى حرمان الحكومة لهم من حرياتهم الدينية التى ترسخت فى الدستور الهندى.

 

 وقالت الناشطة المسلمة عفرين فاطمة، التى كانت تحتج لدعم الطلاب فى بلدتها الله أباد فى ولاية أوتار براديس الشمالية، إن هذه محاولة هائلة من قبل الحزب الحاكم لجعل الثقافة الهندية قاصرة على الهندوس فقط، مضيفة أن النساء المسلمات يواجهن العزلة فى الهند، وأن الموقع يزداد سوءا كل يوم.

 

 ويقول الخبراء، وفقا لسى إن إن إن القضية أعمق من مجرد كود يتعلق بالزى، فولاية كاراناتاكا التى يمثل المسلمون 13% من سكانها يحكمها حزب مودى، وقامت الولاية بحظر بيع وذبح البقر المقدس لدى الهندوس، وقدمت قانون ضد التحول، والذى يجعل من الصعب على الأزواج من مختلف الأديان الزواج  أو التحول إلى الإسلام أو المسيحية

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة