سفير مصر بفرنسا لـ(أ ش أ): ماكرون حرص على مشاركة الرئيس السيسي في قمة "محيط واحد".. و
فرنسا تحرص على التنسيق الوثيق مع مصر حول مختلف القضايا
أكد السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حرص على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحضور قمة "محيط واحد"، المنعقدة اليوم الجمعة، بمدينة بريست، الواقعة على الساحل الشمالى الغربى لفرنسا، وذلك فى إطار العلاقات المتميزة التي تربط الزعيمين والبلدين.
وأشار السفير علاء يوسف - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إلى التنسيق الوثيق بين مصر وفرنسا على كافة المستويات حول مختلف القضايا الدولية، وخاصة تلك التي لها أهمية على المستوى العالمي ومن بينها تغير المناخ وحماية البيئة.
ولفت إلى أهمية مشاركة مصر في قمة "محيط واحد"، التي تبحث حماية النظم البيئية للمحيطات وتعزيز الصيد المستدام ومكافحة التلوث البحري خاصة الناتج عن البلاستيك وتقديم حلول للتصدي لتغير المناخ وإيجاد إطار دولي لحوكمة المحيطات، لاسيما في ضوء استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" المرتقب نهاية العام الجاري.
وحول زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا، والتي تعد الثامنة منذ توليه الحكم، شدد السفير علاء يوسف، على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية التي شهدت دفعة قوية في عهد الرئيس السيسي، قائلا: "حضور الرئيس لقمة بريست التي اقتصرت دعوة فرنسا لها على عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات، هي دليل جديد على مدى قوة وتميز العلاقات المصرية الفرنسية".
وأضاف السفير المصري لدى فرنسا أن القاهرة وباريس تجمعهما علاقات استراتيجية في كافة المجالات، ولديهما تقارب في وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الأهمية التي تمثلها مصر بالنسبة لفرنسا نظرا لثقلها بالقارة الأفريقية وبمنطقة الشرق الأوسط.
ونوه بأن مصر دولة نشيطة في الملفات المهمة ولها دور محوري على صعيد النظام متعدد الأطراف، وتهتم بدفع المفاوضات المتعلقة بالقضايا البيئية، بما فيها الملفات الخاصة بالبيئة البحرية في المحيطات والبحار بشكل عام، وبوضع صكوك دولية ملزمة لتنظيمها، لاسيما قبل انعقاد المؤتمر الحكومي حول التنوع البيولوجي البحري بنيويورك خلال الفترة من 7 إلى 18 مارس المقبل، وكذلك مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بالعاصمة البرتغالية لشبونة في يونيو 2022.
وفيما يتعلق بقمة "محيط واحد" ببريست، أوضح سفير مصر لدى باريس أن تنظيم تلك القمة يأتي في ضوء الاهتمام الفرنسي بموضوعات تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار والبيئة البحرية القطبية والتي توليها فرنسا أولوية في إطار الأنشطة التي تحرص على الاضطلاع بها أثناء رئاستها الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتابع أن فرنسا تسعى لاستغلال "قمة بريست" لتدشين تحالف للدول الطموحة من أجل إعطاء قوة دفع وزخم سياسي؛ ارتباطا بالتحضيرات للمؤتمر الحكومي الرابع والأخير لإعداد صك دولي ملزم قانونا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار حول "الحماية والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطني للدول" والمزمع عقده بالأمم المتحدة بنيويورك في مارس المقبل، وذلك من خلال انضمام القادة المشاركين في قمة "محيط واحد" إلى الإعلان السياسي حول "حماية التنوع البيولوجي في المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطني للدول" المتوقع إصداره خلال القمة.