أداة واعدة للشرطة.. تقنية جديدة تقيس درجة تأثير المخدر على سائقى السيارات

السبت، 12 فبراير 2022 10:59 م
أداة واعدة للشرطة.. تقنية جديدة تقيس درجة تأثير المخدر على سائقى السيارات تقنية قياس تأثير المخدر
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح فريق بحثى فى جامعة هارفارد فى التوصل لطريقة جديدة، لقياس درجة تأثير مخدر "الماريجوانا على قدرات المتعاطين أثناء قيادة السيارات، وذلك عن طريق إشارات المخ".

 

البحث الذى نشر فى مجلة Neuropsychopharmacology  "إحدى مجلات نيتشر العريقة" ربما يقدم حلا للشرطة التى ليس لديها أداة فعالة حتى الآن تمكنها من معرفة درجة تأثير تعاطى المخدرات على الشخص أثناء القيادة، فى حين أن لديها أجهزة تقيس درجة الكحول فى الدم عن طريق التنفس.

 

طريقة جديدة لقياس درجة تأثير مخدر المارجوانا على قدرات المتعاطين
طريقة جديدة لقياس درجة تأثير مخدر المارجوانا على قدرات المتعاطين

وطبقا للقانون يحق للمواطنين 18 ولاية أمريكية بالإضافة للعاصمة الأمريكية واشنطن، تعاطى الماريجوانا للاستخدام الشخصى والطبى فى بعض الأحيان، مما يضع الشرطة أمام معضلة كبيرة.

 

وشرح الدكتور مينا مكارى الباحث بكلية الطب بجامعة هارفارد، وعضو الفريق البحثي: نحن لا نقيس نسبة الحشيش من عدمه، وإنما نستهدف أن نفهم عن طريق إشارات المخ إن كان هؤلاء الأشخاص قد تأثرت قدرتهم على قيادة السيارات من عدمه.

 

وقال مكاري، إن الطرق الحالية غير كافية وغير دقيقة بالقدر الكافي، ومن هنا كانت فكرة الفريق البحثى فى الوصول لحل لا يعاقب مستخدمى هذا المخدر وفى نفس الوقت قادر على قياس درجة تأثر المتعاطين بكميات كبيرة، وإلى أى مدى يؤثر المخدر على قرارات السائق ويمنعه من اتخاذ قرارات سليمة من عدمه.

 

وتعد الطرق الحالية بطيئة وغير دقيقة حيث يتم سحب عينة من الدم، والتى تظهر تعاطى المخدر خلال أسبوعين كاملين من عدمه، بدون أى تحديد دقيق للتأثير على القيادة فى وقت التحليل، أما الطريقة الجديدة فهى عبارة عن جهاز صغير على شكل خوذة أو "كاب" يوضع على الرأس ويحدد عن طريق إشارات المخ درجة التأثر.

التكريم
تكريم الدكتور مينا مكارى

التجارب التى تمت بمشاركة الشرطة فى مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، وخضع فيها للتجارب 169 شخصًا، لا زالت تحتاج إلى دراسات أخرى قبل الإقرار النهائي، حيث يقول مينا مكارى إن الخطوة المقبلة هى إجراء مزيد من الأبحاث على أعداد أكبر وعلى مجموعات أخرى للتأكد من أن هذا التأثير على المخ ناتج من المخدر نفيه وحال ثبات النتائج فإنه من المحتمل بدء تصنيع الجهاز.

وشارت الباحث المصرى فى جميع مراحل البحث التى تمت بمركز طب الإدمان لمدة 8 أشهر حيث شارك فى جمع البيانات ومعالجتها وبناء الموديل والخوارزميات الأولية.

وكان المؤلفة الرئيسة للدراسة الجديدة ، جودى جيلمان قالت فى تصريحات لمجلة هارفارد إنه خضع 169 مستخدماً للمخدر لتصوير الدماغ قبل وبعد تلقى المادة الفعالة عن طريق الفم أو دواء وهمي، لافتا إلى أن الاختبار المستند إلى الدماغ يمكن أن يوفر حلاً موضوعيًا وعمليًا ومطلوبًا بشدة.

تخرج مكارى فى كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2011 بكارلوريوس الهندسىة الحيوية الطبية، وحصل على الماجستير عام 2013، ثم حصل على الدكتوراه فى على الأعصاب من جامعة كينج هيى بكوريا الجنوبية عام 2017، وعمل مدرسا بقسم الهندسة الحيوية الطبية بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

انتقل للعمل "باحث ما بعد الدكتوراه" فى كلية الطب جامعة ييل فى الفترة من ديسمبر 2017 حتى يناير 2019، ومنذ يناير 2019 انتقل للعمل بكلية الطب جامعة هارفارد.

وكان الدكتور مينا مكارى نجح هو ومجموعته البحثية عام 2020 فى اكتشاف المركز المسئول عن تحول الألم فى جسم الإنسان إلى ألم مزمن، معطيا بارقة أمل لمن يعانون من آلام الظهر، حيث اكتشف أن "نواة الأكمبس"، وهو تركيب فى مخ الإنسان هو مصدر الخلل الذى يؤدى للطبيعة المزمنة فى ألم الظهر، وهو البحث الذى تلقى إشادة واسعة فى المجتمعين الطبى والعلمي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة