دعا اللواء ستيفانو ديل كول رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام المنتهية ولايته، وفدي الجيش اللبنانى والإسرائيلى إلى تقديم دعمهما المعتاد إلى خلفه اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز، مشددا على ضرورة الحفاظ على نفس المستوى من الالتزام والبناء على التقدم المحرز حتى الآن وإنهاء النقاط العالقة التي سبق أن اتفق عليها الطرفان، بما يتماشى مع توقعات مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس بعثة (اليونيفيل) وقائدها العام المنتهية ولايته، اليوم، الاجتماع الثلاثي الأول لهذا العام، مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، في رأس الناقورة جنوبي لبنان، حيث كان الاجتماع الثلاثي الأخير لرئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته.
وقال ديل كول: "يجب علينا جميعا أن نلعب دورنا للانتقال من المستوى التقني إلى الهدف الأسمى المتمثل في تحقيق سلام مستدام. هذا هو التحدي الذي أضعه أمامكم جميعاً وأنا أفارقكم".
وأشار إلى أن خط اتصالات (اليونيفيل) المفتوح مع الأطراف سوف يحافظ على حيويته، على الرغم من بعض التحديات، موضحا أنه خلال العديد من الحوادث التي وقعت على (الخط الأزرق)- الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو 2000- واصلت القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي العمل مع (اليونيفيل)، مما أتاح لها الوقت والمساحة للتهدئة.
وأضاف: "من المشجع أن كلا منكما واصل العمل عن كثب مع (اليونيفيل) خلال كل حادث من هذه الحوادث لاحتواء الوضع واستعادة الاستقرار، وهذا يبين المساهمة الحاسمة لقنوات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها لتهدئة الوضع ونزع فتيل التوتر، وفي صميم هذه القنوات نجد منتدانا الثلاثي".
كما شجع رئيس بعثة (اليونيفيل) الأطراف على استئناف محادثات (الخط الأزرق) التقنية، بهدف الوصول إلى اتفاقات حول عدد من النقاط الخلافية على طول الخط، واستخدام المنتدى الثلاثي للبناء على الإنجازات التي تحققت في الماضي ولإحراز تقدم نحو بيئة أكثر استقرارا.
وشملت القضايا الأخرى التي نوقشت في الاجتماع الحوادث على طول (الخط الأزرق)، وخروقات المجال الجوي والانتهاكات الخطيرة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
جدير بالذكر أن الاجتماع الثلاثي الذي انعقد، اليوم، كان الاجتماع السادس والعشرين للواء ديل كول، من بين حوالي 150 اجتماعا تم عقدها منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان.
وأكدت (اليونيفيل) أن الاجتماعات الثلاثية أثبتت أنها ضرورية لإدارة النزاع وبناء الثقة والاجتماعات الثلاثية، والتي يدعو إلى عقدها القائد العام لليونيفيل، باعتبارها بمثابة المنتدى الوحيد الذي يتم من خلاله التواصل المباشر بين لبنان وإسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة