المتحف المصرى الكبير، أحد أكبر المتاحف العالمية، ينتظر العالم افتتحه نظرًا لما يتضمنه من مقتنيات أثرية تتخطى الـ 50 ألف قطعة أثرية، شمل عرض مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل، ومؤخرًا أعلنت وزارة السياحة والآثار أنه تم تثبيت أكثر من 4700 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون داخل 86 فاترينة عرض من أصل 107 فاترينة، ولهذا نستعرض قصة قطعة أثرية تعرض لأول مرة أمام الجمهور وقت افتتاح المتحف، وهى درع الملك الذهبى.
لقد استطاع المرممون في مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، أن يعيدوا عددًا كبيرًا من القطع الأثرية كما كانت من قبل وقت اكتشافها، ومن تلك القطع كان الدرع الحربى الفريد للملك توت عنخ آمون، والذى يتم عرضه للمرة الأولى أمام زوار المتحف.
درع الملك توت عنخ آمون أو "الصدرية" كانت تعانى من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922م، وكانت معظم الوحدات الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفقد جزء منه، ونظرًا لصعوبة ترميمها آنذاك فقد اكتفى المرمم الإنجليزى الفريد لوكس - الذى كان مصاحبًا لمكتشف المقبرة هاورد كارتر - باستخدام شمع البرافين لتثبيت حالتها، وظلت مخزونة فترات طويلة، حتى تم نقلها الى المتحف المصرى الكبير .
وقد استغرقت خطة ترميم القطعة حوالى شهرين، ليتسنى دراسة أنماط وأشكال الوحدات الجلدية وتصنيفها، ومعرفة أماكن تثبيتها، باستخدام أساليب التحليل والفحص الحديثة، بالإضافة إلى استغراق شهرين فى أعمال الترميم وإعداد وسيلة التثبيت المناسبة، حتى نجح فريق المرممين فى تجميع هذه الصدرية، والتى جاءت كقطعة فريدة نادرة، وهى تظهر للنورلأول مرة بأيد مصرية خالصة، وهو إنجاز آخر يضاف إلى مجموعة إنجازات المتحف المصرى الكبير، ليقدرالعالم مدى مهارة وتفانى المصريين فى حماية وحفظ تراثهم الحضارى والثقافى .
صدرية توت عنخ آمون
صدرية توت عنخ آمون