تمر اليوم الذكرى الـ48 على قيام الاتحاد السوفيتي بطرد الأديب والكاتب ألكسندر سولجنيتسين من البلاد وتجرده من جنسيته بسبب معارضته للحكم، وذلك فى 13 فبراير عام 1974.
وكان قد تم منح ألكسندر سولجنيتسين جائزة نوبل في الأدب سنة 1970، وطُرد من الاتحاد السوفيتي سنة 1974 وعاد إلى روسيا سنة 1994، سولجنيتسين هو أبو إغنات سولجنيتسين عازف البيانو.
سنة 1962، نشر سولجنيتسين كتاب "يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش" الذي نقل من خلاله للعالم أهوال الغولاغ أثناء فترة حكم ستالين. وقد أثار هذا الكتاب الأول ذهول كل من قرأه بسبب ظروف الاعتقال القاسية والأعمال الشاقة التي عانى منها السجناء داخل هذه المعسكرات. وبفضل مجهوداته الأدبية التي نقدت الغولاغ بالاتحاد السوفيتي، نال سولجنيتسين جائزة نوبل في الأدب وكسب شهرة عالمية.
عام 1970، فاز الكاتب والفيلسوف والمؤرخ الروسي ألكسندر سولجنيتسين بجائزة نوبل في الأدب كتكريم له على مؤلفاته التي وصف من خلالها أهوال مراكز العمل القسري السوفيتية، المعروفة بالغولاغ، أثناء فترة حكم جوزيف ستالين.
وبسبب ما جاء في روايتيه "أرخبيل غولاغ" و"يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش"، أثار سولجنيتسين غضب السلطات السوفيتية التي لم تتردد خلال منتصف السبعينيات في تصنيفه كخائن ومذنب ليطرد بذلك هذا الأديب من بلده ويجبر على المكوث لعقود طويلة بالمنفى.
نقد " سولجنيتسين" من خلال روايته "أرخبيل غولاغ" نظام معسكرات العمل القسري السوفيتية ومعاناة المعتقلين داخلها. إلى ذلك، أثار هذا الكتاب غضب المسؤولين السوفيت الذين لم يترددوا عام 1974 في سحب الجنسية من سولجنيتسين وطرده من البلاد ليجبر بذلك الأخير على الرحيل نحو ألمانيا الغربية قبل أن يهاجر فيما بعد للولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ظل سولجنيتسين منفيا خارج بلاده لنحو 20 عاما حيث لم يتمكن هذا الأديب الروسي من العودة لوطنه سوى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة