كشف المحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب الرئيس التنفيذى للقابضة للصناعات الكيماوية أن الاتجاه العالمى للاقتصاد الأخضر التوسع فى المشروعات والصناعات الخضراء ليس مجرد رفاهية أو ترفيه وانما ضرورة حتمية للحد بشكل كبير من الملوثات والسيطرة على حرارة الأرض.
وأضاف عماد الدين مصطفى فى حوار لـ"اليوم السابع" أن القابضة نجحت فى انتشال قطاع الأسمدة من خلال شركة أسمنت النهضة التابعة للقابضة من كبوتها وتحولها من الخسائر للربحية فى وقت قياسى وظروف صعبة، بجانب التركيز الفترة المقبلة على قطاع الأسمدة من خلال تطوير شركتى النصر والدلتا للأسمدة، بجانب استكمال تطوير شركة كيما.
ما مدى تفاعل القابضة الكيماوية مع التوجه العالمى للاقتصاد الأخضر ؟
لا شك أن التوجه العالمى للاقتصاد الأخضر بشكله الحالى جاء متأخر، وكان لابد من التحرك الجاد قبل سنوات، خاصة أن التأثيرات الناجمة عن الانبعاثات المختلفة على راسها الكربونية سببت ضررا كبيرا ولها أثار سلبية كثيرة وبالتالى جاء التحرك لإنقاذ الكوكب من كوارث محتملة.
نحن بدورنا خططنا لهذا الأمر من خلال التفاعل مع الجهات والوزارات المعنية للتحول إلى إنتاج وتصنيع الأمونيا الخضراء كبديل عن الأمونيا التقليدية، بما يسمح بخفض استهلاك الوقود الاحفورى.
وهل سيؤثر هذا التوجه على الصناعة سواء الكيماويات أو الأسمدة تحديدا؟
بالطبع من المتوقع أن يكون له تأثير إيجابى خاصة أن الاتحاد الأوروبى، واعتقد أن أغلب دول العالم ستركز على شراء المنتجات الناتجة من طاقة نظيفة لتسجيع التوجه لها ونحن يمكننا ذلك من خلال الاتجاه لطاقة النظيفة لإنتاج الامونيا وفى صناعة الكيماويات سواء طاقة الشمس أو الرياح أو مساقط المياه.
لكن هذا لا يعنى إننا سنحتاج لدعم كبير لتمويل تلك المشروعات والتى تتكلف كثيرا وهناك دعما كبيرا من وزير قطاع الأعمال العام الدكتور هشام توفيق لشركاتنا.
ما تقييمك لتجربة انتشال "أسمنت النهضة" من كبوتها ؟
نحن بذلنا جهدا كبيرا بداية من تعيين مجلس إدارة محترف مع استمرار دعم المجلس الجديد وكانت النتيجة أن الشركة ودعن الخسائر بشكل تام وحققت ربحية من خلال سياسة تسويقية نشيطة اعادت الشركة لمسارها الصحيح، والتى نأمل أن تستمر للقضاء تماما على الخسائر المرحلة للشركة ولا سيما فى ظل التحديات التى تواجهها صناعة الاسمنت.
وكيف ستواجه شركات الاسمنت فى رأيك تحدى التخلى عن الفحم؟
بدون شك يعتبر الفحم من الوقود الرخيص وهو أرخص حتى من الغاز، لكن كبديل مؤقت يمكن اللجوء إلى الغاز لحين البحث عن بدائل من الطاقة النظيفة تكون مناسبة للصناعة لاستمراها فى مصر سواء لتلبية احتياجات السوق المحلى أو للتصدير فهى صناعة لا يستهان بها فى تنمية الاقتصاد.
ما آخر مستجدات تدشين مصنع فلنكات السكة الحديد ؟
تم شحن معدات وآلات أحدث مصنع لتصنيع فلنكات السكك الحديدية والمترو من إيطاليا لتشغيل المصنع الجديد بشركة سيجوارت بمنطقة المعصرة حيث سيتم الشحن إلى ميناء الإسكندرية، ومن المتوقع فورا وصول المعدات والآلات خلال أيام إدخالها لتدشين أحدث مصنع لتلبية احتياجات السكك الحديدية الجديدة والقطار الكهربائى والمترو والتى تشهد توسعا كبيرا فى ظل بناء مجتمعات عمرانية جديدة فى ربوع مصر.
وما تأثير نجاح تطوير مصانع كيما على بقية الشركات؟
ما حققه مشروع مصانع كيما للأسمدة بأسوان ساهم بشكل كبير فى تعزيز فكرة تطوير بقية مصانع الأسمدة الحكومية ولا سيما أن صناعة الأسمدة من أهم موارد النقد الأجنبى حيث تعد من أعلى الفئات فى الصادرات.
ولا شك أن مصانع كيما 2 بأسوان، التى تكلفت نحو 11.6 مليار جنيه، والتى تصنع الأسمدة والأمونيا ومقامة على مساحة 60 فدان ووفرت 3700 فرصة عمل. عززت فكرة تطوير بقية المصانع، خاصة أن المشروع ينتج 1220 طن من الأمونيا.. و1570 طن يوريا يوميا، ويساهم فى توفير 150 ميجاوات فى الساعة للشبكة القومية.
وماذا عن تطوير مصانع سماد طلخا بالدقهلية؟
أى خطط تطوير وتحديث للمصانع تخضع لدراسات جدوى دقيقة قبل تنفيذها، بما يساهم فى ضمان نجاح خطط التطوير ولا سيما شركات ومصانع الأسمدة.
وفيما يتعلق بمصانع الدلتا للأسمدة، بطلخا، تم طرح مناقصة عالمية لدراسة الحالة الفنية لمصانع الشركة، تمهيدا للحصول على عروض فنية لأنسب الحلول، لافتا إلى أنه تم قبول العرض الفنى المقدم من شركة إيطالية، وجارى فض المظروف المالى، ودراسته تمهيدا لتوقيع العقد، ويهدف إلى تحويل الشركة إلى الربحية من خلال المصانع الجديدة، وخفض معدلات استهلاك الطاقة، بالمقارنة بمعدلات الاستهلاكى العالمية، بجانب التوافق مع البيئة مع قوانين البيئة المصرية.
وهل مشروع تطوير النصر للأسمدة بالتعاون مع القطاع الخاص مستمرة؟
بالفعل مستمرة لتطوير مصانع شركة النصر للأسمدة بخبرات عالمية، بجانب تنفيذ مشروع إنشاء وحدة أمونيا جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تم الحصول على موافقة مبدئية من المجلس الأعلى للطاقة على تخصيص حصة غاز إضافية لشركة النصر للأسمدة تقدر بـ 500 ألف متر مكعب، تخصص للمشروع، خاصة أنه تبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 600 مليون دولار لإنتاج 1500 طن أمونيا يوميا، وجارى الحصول على الموافقة النهائية لمشروع وحدة الأمونيا الجديدة باعتباره منطقة حرة ، نظرا لأنه موجه للتصدير، حيث صدرت بالفعل موافقة عامة للمشروعات المماثلة.
وماذا عن تطوير المصنع القديم؟
تم طرح مناقصة عالمية لدراسة الحالة الفنية لمصنع الشركة تمهيدا للحصول على عروض فنية لانسب الحلول وتم قبول العرض الفنى المقدم من شركة إيطالية، حيث جارى فض المظروف المالى ودراسته تمهيدا لتوقيع العقد، و يهدف المشروع إلى تحويل الشركة الى الربحية و خفض معدلات استهلاك الطاقة بالمقارنة بمعدلات الاستهلاك العالمية بجانب التوافق البيئى مع قوانين البيئة المصرية.
بالنسبة لشركة كيما ما اخر تطورات تحديث المصانع القديمة ؟
أولا تم توقيع إتفاقية أمداد غاز بين شركة الصناعات الكيماوية المصرية "كيما"، ومجموعة قطاع خاص ستقوم المجموعة بشراء وبناء وإدارة وتشغيل مصانع لإنتاج الغازات الصناعية والطبية داخل شركة كيما بإجمالي إستثمارات تقدر بـ 260 مليون جنيه بمحافظة أسوان، بهدف إمداد شركة كيما باحتياجاتها من الغازات الصناعية، حيث يعد الإتفاق الأول من نوعة بين القطاع الخاص وشركة كيما أسوان.
وتهدف المحطة لتزويد كيما أسوان بغازات صناعية لإنتاج نترات الامونيا، حيث يعد هذا الاستثمار هو الأول من نوعه من القطاع الخاص داخل شركة كيما، وفيما يتعلق بالمصنع القديم من المنتظر تطويره الفترة المقبلة لزيادة القدرات الإنتاجية للشركة.