فن الفخار فى قراقص.. تعرف على أشهر قرية لصناعة الخزف اليدوى بالبحيرة.. صور وفيديو

الأحد، 13 فبراير 2022 10:00 ص
فن الفخار فى قراقص.. تعرف على أشهر قرية لصناعة الخزف اليدوى بالبحيرة.. صور وفيديو
البحيرة- ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد قرية قراقص التابعة لمركز دمنهور من أشهر مناطق صناعة وتجارة الفخار اليدوى بالبحيرة، فعندما تمر على عند قرية قراقص باول طريق دمنهور - دسوق لابد أن يلفت انتباهك معارض الفخار اليدوية التى تزين الطريق بالمنتجات الملونة التى تحمل علامة الانتاج المميزة للفواخير .

 "اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد التراثى والجمالى لرصد تفاصيل صناعة وتجارة الفخار اليدوى بالبحيرة.

تلك المنتجات التى تحمل ورائها قصص كفاح لعمال "الفواخير" الذين يحولون الطين إلى إبداعات فنية عالمية تقاوم الاندثار.

وقال ابراهيم الشرقاوي أحد تجار الفخار اليدوى ان قراقص بمركز دمنهور  هى الاساس لصناعة وتجارة الفخار بالبحيرة وذلك لكثرة ورش التصنيع " الفواخير " إلى جانب الأيدي العاملة المدربة  التى عشقت هذه المهنة وتوارثتها أبا عن جد .

وأضاف أن تجارة الفخار عالم له تفاصيله وأسراره التى لا يعرفها إلا أصحابها ويتضمن بيع مختلف أنواع الفخار بداية من القلل والأزيار وطواجن المنزل حتى الأوانى والمزهريات الخزفية التى تصدر إلى الخارج مرورا بالأشكال الديكورية التى تصنع من الطين والتراب الجبلى.

وأوضح الشرقاوي  أن أغلب زبائنه  من المسافرين على الطريق الذى يربط محافظتى  البحيرة وكفر الشيخ اللذين يلفت نظرهم  انواع الفخار الملون والذى يتم إنتاجه فى عدد الفواخير  والورش المتخصصة بأنحاء الجمهورية.

" ببيع كل أنواع الخزف والفخار  المصنوع فى البحيرة والفيوم والقاهرة وغيرها من المدن التى تشتهر لإنتاج الفخار  اليدوى ..وكل زبون وله طلبه "

وعن أسعار المصنوعات اليدوية  أكد أشهر تجار  قرية قراقص أن جودة المنتج وحجمه هى  التى تحدد سعره بشكل تقريبي .

وتابع " الشغل البلدى له سعره مثل القلل وصوانى الفخار والتى تتراوح سعرها من15 إلى 30جنيها ويرتفع السعر مع اطقم الاوانى الحرارية التى يزيد عليها الإقبال مع تجهيز العرائس ليصل إلى 200جنيه  إلى جانب الأسعار المختلفة للفازات واعمال الديكور التى تقدم كهدايا  فى المناسبات وأعياد الميلاد. "

وطالب الشرقاوى بالاهتمام بالأعمال اليدوية خاصة صناعة الفخار لأنه يعكس هوية هذا الشعب وحضارته العريقة التى امتدت عبر آلاف السنين.

فيما أكدت أم ياسين أشهر بائعات الفخار بقرية قراقص، أن هذه المهنة تقاوم الاندثار بكل الطرق مع كثرة الخزف المستورد الوارد من الصين والذى لا يقارن فى جودته بالمنتجات المصرية "هاند ميد" التى تمثل تراثا عريقا من الفنون.

وأضافت أنه رغم كل المعوقات التى تواجه صناعة وتجارة الفخار إلا هذا الفن له عشاقه الحرمين على اقتنائه من كافة الفئات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت أم ياسين أن هناك العديد من الصناع المهرة المعروفين بالاسم فى صناعة الفخار بالبحيرة وعلى الدولة الاستفادة منهم وفتح ورش تدريبية لهم من أجل تعليم الشباب هذه الصناعة ونقل خبرتهم للآخرين حتى لا تتعرض المهنة للانقراض.

 

"فيه صناعية عندنا  ايديهم تتلف فى حرير  ..ولازم نجمعهم ونشجعهم على تدريب الشباب علشان يواصلوا فى المهنة دى بدلا من هروبهم  لمهن تانية  مفهاش تعب وشقى زى تشكيل الفخار".

يذكر أن قرية قراقص بدمنهور من القرى الفرعونية القديمة ، واسمها الأصلي  فراقس ، وقد وردت باسم قراقس في أعمال البحيرة  ضمن قرى الروك  التي أحصاها ابن مماتى في كتاب  قوانين الدواوين .

كما وردت قرية قراقص باسم قراقش في أعمال البحيرة  التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية».

وفي العصر العثماني كان اسم قراقص  في تربيع 1527 الذي أجراه الوالي العثماني سليمان  في عصر السلطان العثماني  سليمان القانونى ضمن قرى ولاية البحيرة وفى عهد محمد على  انضمت قرية قراقص إلى قرى مديرية البحيرة  .

وتعتبر قرية قراقص من اشهر قرى محافظة البحيرة  فى صناعة الفخار التى يعود تاريخها إلى العصر الفرعونى، وتعتمد فى الأساس على الإبداع والحساسية الفنية للصانع الذى يمكث ساعات متواصلة للانتهاء من إنتاجه .

زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (1)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (2)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (3)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (4)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (5)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (6)
 
زير وقلة وطاجن رز.. هنا قراقص أشهر قرية (7)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة