قبل الأغلفة الموازية.. كيف كانت تريندات المثقفين؟

الأحد، 13 فبراير 2022 03:00 م
قبل الأغلفة الموازية.. كيف كانت تريندات المثقفين؟ تريند أغلفة موازية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الأيام القليلة الماضية، وبمجرد انتهاء الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، العرس الثقافى الأكبر فى مصر والوطن العربى، تصدر المثقفون تريندات مواقع التواصل الاجتماعى بهاشتاج "الأغلفة الموازية"، وانتشر هذا الموضوع بين العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى باتت تريند بين أوسط المثقفيين مع بعضهم البعض، حيث اقترن تريند الأغلفة الموازية بصور من أفلام أو مسرحيات شهيرة وغيرها مع دمجها باسم كتاب أو رواية يعبر عنها فيكون الأمر طريفا بعض الشيء.
 
تقوم فكرة الهاشتاج التي بدأها المترجم المصري محمد الفولي، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، على التعبير عن أغلفة الأعمال الأدبية من خلال "ميمز" لصور من أفلام ومسلسلات شهيرة وكتابة اسم الكتاب أو الرواية عليها، الأمر الذي نال إعجاب عشرات الآلاف وتبادله المهتمين بالقراءة في الوسط الثقافي ومجموعات القراءة، وتوسع بشكل أكبر.
 
ورغم شهرة هذا التريند الذى استخدمه الكثيرين من غير الكتاب والمثقفين فى مصر والعالم العربى، إلا أنها ليست المرة الأولى أن تصل أحد الأفكار الثقافية والتى يتناقش حولها المثقفون إلى تريند مواقع التواصل الاجتماعى حيث سبقها العديد من الأمور، من بينها:
 

الكوميك بشعر الفصحى

 
وقررت إحدى الصفحات، التي تحمل اسم "تجديد الخطاب الشعري"، أن تضع أبياتا من الأشعار الشهيرة، على صور ميمز من أحد الأفلام أو المسلسلات الدرامية تعبر عن بيت الشعر ذلك.
 
تجديد الخطاب الشعرى
 
تستخدم صفحة "تجديد الخطاب الشعري" على فيسبوك "الميمز والكوميكس" لنشر أبيات الشعر والمساعدة على انتشارها بين الشباب بطريقة بسيطة ومرحة، كوسيلة لاستخدام الميمز في نشر الأفكار بسهولة وبشكل مبسط.
 

أبطال الجاهلية

 
"أبطال الجاهلية فاقوا حد العالمية، جاءوا بفكرة شيطانية بأنشودة عصرية"، بتلك زلزل عدد من الشباب من المثقفين والمطربين، السوشيال ميديا بالمعنى الحرفي للكلمة من هول الضحك، بخفة دم فكرتها القائمة على إعادة تقديم رائعة "إخواتي" على طريقة الشعر الجاهلي.
 
ابطال الجاهلية
 
الأغنية التى حملت اسم "أبطال الجاهلية" تصدر التريند عند صدورها، ولكنها هذه المرة وجدت منافسة شرسة لها وغير متوقعة بالمرة عبر تقديم "كوفر" لرائعة المهرجانات الشعبية عقب ترجمتها ودبلجتها لجماليات اللغة العربية الفصحى، في تجربة غنائية ربما هي الأولى من نوعها في مصر أن يقدم "الشعر الجاهلي" بطريقة "كاتشي" وساخرة، وتنال إعجاب الجمهور.
 

الترجمة للعامية

 
"النّهارده، ماما ماتت. أو يمكن امبارح، مش عارف. وصلني تلغراف من الدّار بيقول: الوالدة اتوفت. بكرة الدفن. البقية في حياتك. ده كلام مالوش معنى. ويمكن إللي حصل ده يكون حصل إمبارح" هكذا تبدأ النسخة المصرية من رواية "الغريب" الصادرة عن دار (هن ــ القاهرة) لألبير كامو بعد ترجمتها إلى العامية، الأمر الذى أثار جدلاً كبيراً في الوسط الثقافي المصرى، معيداً إلى الواجهة إشكالية الفصحى والعامية، وتحول الأمر إلى تريند يحمل في طيّاته الكثير من السّخرية والاستقطاب بين الأطراف المختلفة؛ نطرح الأمر على طاولة نقاش الكتاب والمترجمين وأساتذة الأدب في محاولة للبحث في الموضوع من زوايا متعدّدة.
 
الغريب
 
وأعاد هذا الججل إلى الواجهة الكثير من الأسئلة حول "الفصحى والعامية"، وقدرة الأخيرة على نقل جماليات النص الروائي، فضلاً عن الاتهامات بأن ذلك يعد موقفا سياسياً وأيديولوجياً إزاء "الهوية" العربية وبمثابة دعوة للتقوقع والانغلاق على الذات وتعزيز "الهويات" الضيقة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة