يوما تلو الآخر تتراجع شعبية الرئيس الأمريكى جو بايدن فى الشارع الأمريكى، خاصة بعد وجود العديد من الأزمات فى الداخل الأمريكى وحرب على الأبواب بين أمريكا وروسيا بسبب أوكرانيا، لذا تسعى هيلارى كلينتون للاستفادة والعودة إلى السياسة مجددا عبر بوابة التجديد النصفى للكونجرس.
فرى بيكون
وبحسب موقع "فرى بيكون" الأمريكى، فإن وزيرة الخارجية والمرشحة للرئاسة السابقة عمدت إلى تكثيف ظهورها العلني قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وفي وقت وصلت فيه شعبية الرئيس الأمريكى جو بايدن ونائبته كامالا هاريس إلى أدنى مستوياتها، حتى بين الناخبين الديمقراطيين.
وستتحدث المرشحة الرئاسية التي فشلت مرتين في سباق الرئاسة، الأسبوع المقبل، في مؤتمر الحزب الديمقراطي لولاية نيويورك. وستخاطب كلينتون، التي تحصل على أجر نظير خطاباتها العامة يتجاوز 200 ألف دولار في الساعة، قادة الحزب، وفقًا لشبكة "سى إن بى سى".
كما ستشارك هيلارى، الشهر المقبل، في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة عبر استضافة حدث افتراضي مباشر مع رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى وعدد من "الضيوف الذين سيتم الإعلان عنهم".
وقامت مؤخرًا بالترويج لبعض البضائع الجديدة المتاحة للشراء على موقع الويب الخاص بلجنة العمل السياسي بالحزب، فمقابل 30 دولارًا فقط، يمكن لعشاق هيلاري الحصول على "قبعة هيلاري".
وازداد ظهور هيلاري على حلبة السياسة الأمريكية منذ إعلانها فى أكتوبر 2021 أنها "لن تغادر حلبة السياسة"، وفى ديسمبر، على سبيل المثال، قامت بإلقاء محاضرة حول "قوة الصمود" الذي قيلت إنه يقدم دروسًا في الحياة حول كيفية التعامل مع الفشل.
تأتى محاولة هيلارى كلينتون للعودة إلى الساحة السياسية في وقت يشهد تراجع شعبية الرئيس جو بايدن، حتى بين أعضاء حزبه، حيث أظهر استطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس الشهر الماضي أن 48 بالمئة فقط من الديمقراطيين عبروا عن رغبتهم في ترشح بايدن لولاية ثانية عام 2024.
ووفقًا لآخر استطلاع لشبكة "سي إن إن"، قال ما يقرب من 20 بالمئة من الناخبين إنهم لا يوافقون على أداء بايدن.. أما نائبته كامالا هاريس، فلا تحظى بشعبية أكبر.
وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن الشعب الأمريكي لديه رأي أكثر إيجابية عن الرئيس السابق دونالد ترامب مقارنة بهاريس، التي يراها البعض أحد أكثر نواب الرئيس كرهًا في التاريخ الأمريكي. حتى أن موظفي هاريس السابقين مرعوبون من فكرة أن تصبح رئيسا.
وبحسب الموقع فإن بايدن، 79 عاما، ربما يكون غير قادر على خوض السباق في 2024، أما هاريس فمحكوم عليها بالفشل. ويرى الخبراء أن الحزب الديمقراطي سيحتاج إلى حامل لواء متمرس، لذا ليس لدى الديمقراطيين الكثير من الخيارات الجيدة لخوض انتخابات 2024. وربما حان الوقت للبدء في الاستعداد لخوض كلينتون التجربة هذه المرة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة