كشف علماء الآثار، عن أدلة على وجود معسكر لأسرى الحرب (POW) كان يستخدم لإيواء 2000 سجين ألماني خلال الحرب العالمية الثانية، كشفت الحفريات عن مجموعة متنوعة من الأدلة الهيكلية في مايل إند، أوسويستري، إنجلترا، وكشفت عن وجود معسكر واسع يتكون من ثكنات متناثرة في ملعب رياضي واسع تحيط به الأراضى الزراعية.
يشير تأريخ المصنوعات اليدوية والأدلة الوثائقية المرتبطة بها إلى أن المعسكر كان قيد الاستخدام بين عامي 1940 و1948 - بعد عدة سنوات من وقف الأعمال العدائية في عام 1945، وفقا لموقع heritagedaily.
قال جون وينفر، مدير المشروع في Wessex Archaeology الذي أشرف على الحفريات: "دراسة هذه البقايا تساعدنا على فهم كيف ستكون الحياة بالنسبة لأولئك المسجونين في المخيم والمشرفين عليه ، أثناء الحرب وفي أعقابها مباشرة."
"ما كشفناه هو دليل مثير للدهشة على وجود بعض الظروف المريحة (نسبيًا) للسجناء. نعلم من بحثنا الوثائقي أن الصليب الأحمر ، الذي زار العديد من معسكرات أسرى الحرب في جميع أنحاء أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، جاء لتقييم الظروف في معسكر مايل إند. يسلط تقرير الزيارة الضوء على مجموعة من المرافق والأنشطة المعروضة على السجناء ، والتى تدعمها الأدلة الأثرية التى اكتشفناها.
استفاد النزلاء من الملاعب الرياضية والعروض الموسيقية والكهرباء لتشغيل الأنوار والتدفئة، وتوافر عدد كافٍ من المراحيض للجميع في المخيم، والعديد من الحمامات الساخنة والباردة وأحواض الغسيل، حيث يأخذ كل سجين حمامين ساخنين في الأسبوع.
كان العديد من السجناء قد عملوا في ورش نجارة، مع إعطاء زملائهم الأصغر سناً إجازة للدراسة في مدرسة المعسكر، تمتع المشرفون على المخيم بإقامة أكثر اتساعًا ، وكشف عملنا عن أدوات مائدة خزفية ذات أغراض عسكرية مصحوبة بأكواب بيرة. كل هذا يرسم صورة حضارية وغير متوقعة إلى حد ما لمعسكر أسرى الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة