الحب أعزك الله.. رسائل المبدعين إلى حبيباتهم.. غسان كنفانى لـ غادة السمان: أحسك مثلما أحس فلسطين.. وأنسى الحاج: إننى فى حاجة إليك.. وبليغ حمدى لوردة: يا أرق من النسيم.. وقصصة حب يوسف إدريس فيلم عربى

الإثنين، 14 فبراير 2022 12:00 م
الحب أعزك الله.. رسائل المبدعين إلى حبيباتهم.. غسان كنفانى لـ غادة السمان: أحسك مثلما أحس فلسطين.. وأنسى الحاج: إننى فى حاجة إليك.. وبليغ حمدى لوردة: يا أرق من النسيم.. وقصصة حب يوسف إدريس فيلم عربى يوسف إدريس ورجاء الرفاعى
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المحبون والعشاق اليوم بعيد الحب العالمى 14 فبراير، وهى فرصة طيبة كيف يعبر الناس عن المحبة، وقد كان الفنانون والكتاب دائما هم أكثر الناس تعبيرا عن الحب وذهابا إليه، ونستعرض معا بعض قصص الحب.
 

يوسف إدريس ورجاء الرفاعى 

يعد الكاتب الكبير يوسف إدريس (1927 – 1991) واحدا من مبدعى مصر الحقيقين وجانبا مهما من ثروتها القومية، كان معروفا بكونه شخصية قوية وصاحب تجربة كبيرة فى الحياة، ولكن ماذا عن زواجه ولقائه الأول بـ رجاء الرفاعي.

 

 يقول كتاب "غرام المبدعين.. حكايات حب العشاق المجانين) للكاتب والناقد الفنى أيمن الحكيم تحت عنوان "يوسف إدريس ورجاء الرفاعى .. المرأة التى روضت الإعصار".
 
 كنت متأكدا أن قصة زواج يوسف إدريس لا يمكن أن تكون تقليدية أو عادية ولا بد أن تشبهه فى تفرده وعبقرية جنونه هو ما ثبت عمليا بعدما سمعت بطلة القصة وهى تحكيها بتفاصيلها العجيبة، كانت رجاء الرفاعى تلميذة صغيرة فى السابعة عشر من عمرها عندما رتبت لها الأقدار هذا اللقاء العجيب مع يوسف إدريس فقد ذهبت إلى بيت شقيقتها العروس الجديدة لتساعدها فى فرش الشقة، وعندما كان العمال يحاولون إدخال ترابيزة السفرة فقد استعصى عليهم الأمر ووجدوا أنه من المستحيل دخولها بسبب ضيق الطرقة الموصلة إلى باب الشقة وكان الحل الوحيد أن يفتح لهم صاحب الشقة المقابلة بابه لخلق مساحة إضافية تسهل المرور.
 
يوسف إدريس ورجاء الرفاعى
يوسف إدريس ورجاء الرفاعى
 
ورحب الجار الشاب وفتح بابه وقلبه أيضا، إذ بمجرد أن وقعت عيناه على أخت العروسة، فإنه لم ينزلهما عنها، وشعر كأن هناك قوة خفية علوية ربطته بتلك الفتاة الصغيرة ذات الوجه الملائكى التى لم يكن يعرف حتى اسمها.
 
انتهت مهمة ادخال السفرة بنجاح وبدأت مهمة أخرى أكثر صعوبة فقد قرر الجار الشاب الذى لم يكن سوى يوسف إدريس أن يصل إلى تلك الصغيرة التى أحبها من أول نظرة، وبجرأة شديدة ذهب إلى جاره العريس يسأله عنها، وعرف منه أنها الأخت الصغرى لعروسة وأنها مخطوبة، ودار بينه وبين جاره أغرب حوار، قال له يوسف:
 
- طيب ممكن تدينى تليفونها أو تليفون أمها؟
- يا أخى بقول لك مخطوبة.
- طيب بلاش هى أو أمها.. ممكن توصلنى بحد من قرايبها؟
- ما هو صاحبك وتعرفه كويس
- ويطلع مين صاحبى ده؟
- إسماعيل الحبروك
.....
وذهب يوسف إدريس إلى صديقه إسماعيل الحبروك زوج الشقيقة الأخرى لفتاته الصغيرة، وبدون مقدمات قال له "أنا شفت أخت مراتك وعجبتنى وعايز أقابل مامتها"، وظن الحبروك أن صديقة سيتراجع فورا عندما يخبره بأنها مخطوبة، لكن يوسف قال بإصرار : عارف .. بس اسألها وشوف رأيها إيه.
 
وأمام هذا الإصرار العجيب طلب أن يمهله يومين ليعود إليه بالجواب النهائي.. المفاجأة الأكبر كانت فى انتظار الحبروك عندما ذهب إلى بيت حماته وانتحى برجاء جانبا وهمس لها: يوسف إدريس شافك عند أختك ومعجب بيكى بس أنا قلت له إنك مخطوبة.. وفوجئ برجاء تقول له ببساطة: وأنا كمان أول ما شفته عجبنى ولما رجعت قلعت الدبلة واديتها لماما وقلت لها: أنا شفت شاب النهاردة وعجبنى وحاسة أنى ح أتجوزه.
 
واحتاج الحبروك لبعض الوقت حتى يستوعب ما يسمع فقد كان أكبر من خياله كشاعر، وسألها: طيب أخليه بييجى يكلم مامتك؟ وردت ببساطة: آه خليه ييجي.

بليغ حمدى والفنانة وردة 

التقى بليغ حمدى بالفنانة وردة لأول مرة فى منزل الموسيقار محمد فوزى، وكان ذلك مطلع الستينيات، واتفقا على أن يلحن لها أغنية "يا نخلتين فى العلالي"، ومن هنا انطلقت شرارة الحب وقرر أن يذهب إلى والدها ليطلبها للزواج، لكنه يرفض.

وتزوجت وردة وانفصلت وبعد 10 سنوات التقاها بليغ مرة أخرى وتزوجها لمدة 6 سنوات.

ونشر الشاعر والكاتب الصحفى وائل السمرى موضوعا بعنوان " بليغ حمدى مر من هنا.. ننشر رسائل العشق والتقديس إلى حب العمر وردة" عددا من الرسائل الخاصة بين الملحن الكبير والفنانة المميزة منها:  فى ظرف خارجى صغير موجه إلى السيدة "وردة حمدى" وضع بليغ "رسالته القصيرة قائلا: الحبيبة مراتى.. يا أرق من النسيم وأجمل من القمر وأحن إنسانة فى العالم كله.. حبى ليكى لا ينتهى ولن ينتهى.. بيكبر زى الورد......... أموت فيكى إلى الأبد" بليغ حمدى.
 
بليغ ووردة
بليغ ووردة

جمال الغيطانى.. والحب الأول فى الصعيد

كيف كان الحب الأول للكاتب الكبير جمال الغيطانى (1945 – 2015) حسبما ذكر كتاب "غرام المبدعين" للكاتب والناقد أيمن الحكيم، يقول الكتاب تحت عنوان "جمال الغيطانى.. غراميات العاشق الخجول: 
كانت "الحمراء" هى النموذج الأعلى عندى للأنثى، رأيتها وأنا ابن خمسة أعوام فقط، لا غير، ومازلت أحتفظ فى ذاكرتى بكل ملامحها وأوصافها وحركاتها وسكناتها، كأننى رأيتها بالأمس، هى أول امرأة تسكننى وتضع خاتم سحرها المبين على جدران قلبى ومسام روحى.
 
فى تلك السنوات البكر من عمرى اعتدت أن أسافر كل صيف لأقضى إجازتى الدراسية فى بلدتنا بالصعيد. الصيف كان يعنى عندى سفرية الصعيد. فى وهج الحر ونيرانه الموقدة، تأخذنى والدتى فى شهر "بئونة" بالذات لنقبل على الصعيد، وهناك، فى بيت خالى تعرفت على "الحمراء" شابة من أسرة بسيطة، أحوجها الفقر للخدمة فى البيوت، فاستقرت للخدمة فى بيت خالي، تخطف بصرك من أول نظرة بملامحها الأوروبية، شقراء الشعر، بيضاء البشرة، زرقاء العيون.
 
 الغريب أن هذا اللون من الجمال كان موجودا فى تلك البيئة الصعيدية القاسية، وسرعان ما تعلقت بالحمراء، أقبل عليها عندما تأتى فى الصباح، وتغمرنى بحالة من البهجة والطرب، فإذا ما أنهت عملها وانصرفت تتحول البهجة إلى وحشة والطرب إلى افتقاد. ولما طالت غيبتها ذات مرة أعلنت حزنى واحتجاجى. وطالبت بإحضارها، بل وطلبت من أمى وجدتى وزوجة خالى أن يخطبوها لى لأتزوجها فلا تبعد عنى، فراحوا يسايرونى ويتندرون بوقوعى فى الحب ورغبتى فى الزواج وأنا طفل.

غادة السمان وغسان كنفانى وأنسى الحاج

نشرت الكاتبة غادة السمان عددا من الرسائل التى كتبها لها عدد من المثقفين منهم غسان كنفانى وأنسى الحاج.

 

أما غسان كنفانى فقد بدأت القصة فى الستينيات من القرن الماضي، فى جامعة دمشق، ويقال إنهما التقيا بعد ذلك فى القاهرة فى إحدى الحفلات الساهرة، وفى تلك الليلة قال لها غسان: "مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة؟".
 
رسائل غسان كنفانى
رسائل غسان كنفانى

أنسى الحاج

فقد كشفت الروائية السورية غادة السمان رسائل حب كانت قد كتبها لها الشاعر أنسى الحاج فى العام 1963 ونشرت ذلك فى كتاب عنوانه "رسائل أنسى الحاج إلى غادة السمان" .
 
 
أنسى الحاج
أنسى الحاج
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة