نلقى الضوء على كتاب "قلق الموت من السرطان" لـ أحمد يحيى عبد المنعم، والذى يركز فيه على المساندة المجتمعية لمرضى السرطان خاصة للأطفال، وذلك لأن السرطان من الأمراض التى يصاحبها عادة نوع من سوء الحالة النفسية.
يقول الكتاب "مرض السرطان من الأمراض الخطيرة المزمنة، بل هو أخطر الأمراض وأصعبها على الإطلاق لأنه يعوق الطفل لفترات طويلة على مدى حياته فهو ليس كغيره من الأمراض التى يمكن أن تصيب الطفل مرة واحدة فى حياته، ولكن هذا المرض الشرس يهاجم الطفل مرة تلو الأخرى وفى ظل وجود ضعف الإمكانات والفحص والتشخيص والعلاج فإن ذلك قد يودى بحياة الطفل".
ويتابع الكتاب إنه "بجانب الآلام الشديدة لابد أن نضع فى الاعتبار العلاقة المتبادلة والتى يكون فى أحد جوانبها الآلام الجسدية التى يتعرض لها الطفل مريض السرطان وفى الجانب الآخر تكمن المشكلات النفسية والاجتماعية والتى من أهمها صورة الطفل عن نفسه وعن علاقاته وعن أحلامه وآماله ومشاعره وكبريائه وعن ثقته بنفسه والتى تحولت إلى خجل وانطواء وتردد وارتباك.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن من الآثار النفسية المرتبطة بمرض السرطان ظهور أعراض الاكتئاب عن هؤلاء الأطفال، حيث إن الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية التى تظهر بعد التشخيص وقد يستمر إلى مرحلة ما بعد العلاج والشفاء والمتابعة، ويظهر ذلك من خلال المزاج المتقلب جدا للمريض ورفضه للحديث عن مرضه وعن خوفه".
ويخلص الكتاب إلى أهمية المساندة للمرضى، خاصة الأطفال، حيث يحتاج الطفل هنا لما يمكن أن نطلق عليه المساعدة المجتمعية، بجانب المعالجة الطبية لتلك التوترات النفسية التي تصيبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة