اعترف المهندس النووي بالبحرية الأمريكية جوناثان توبي بجريمته، بعد أربعة أشهر من اعتقاله هو وزوجته واتهامهما بمحاولة بيع معلومات سرية حول غواصات نووية إلى دولة أجنبية مقابل ملايين الدولارات من العملات المشفرة.
ووفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية، سيواجه توبي ما بين 12 و18 عامًا في السجن، وفقًا لاتفاقية الإقرار بالذنب التي قرأها المدعون في قاعة محكمة فيدرالية بولاية فيرجينيا الغربية، وتم اتهامه في البداية بثلاث جنايات فيدرالية، كل منها يصل إلى السجن مدى الحياة.
وقبل قاضي الصلح الفيدرالي روبرت ترامبل إقرار توبي بالذنب وسيقوم قاض فيدرالي آخر بالحكم عليه في تاريخ لاحق، سيكون لدى هذا القاضي خيار فرض عقوبة مختلفة عما اتفق عليه توبي والمدعين العامين.
واعترف توبي في المحكمة بأنه تأمر مع ديانا زوجته لنقل بيانات سرية إلى دولة أجنبية بقصد إيذاء الولايات المتحدة"، كما اتهمت ديانا توبي، التي لا تزال في السجن، بثلاث تهم جنائية فيدرالية، وقالت إنها غير مذنبة.
وحاولت ديانا توبي الحصول علي الإفراج عنها بكفالة، قائلة إنها لا تعرف خطط زوجها ، رغم أنها رافقته في العديد من المناسبات.
وأرسل توبي لأول مرة حزمة معلومات إلى حكومة أجنبية لم يكشف عنها في أبريل 2020 ، تكشف بيع أسرار نووية ، وسلمت حكومة تلك البلد خطاب العرض إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي في اعتراف منها بالمخطط، وفقًا للشكوى الجنائية.
وتمكن أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية من خداع توبي ، ومراسلته علي أنه ممثلاً للجهة الأجنبية ، وتواصل معه وفي النهاية دخل في اتفاقية معه لتبادل آلاف الدولارات في شكل عملة مشفرة مقابل الأسرار النووية.
ويواجه توبي وزوجته تهم العمل معًا لتنسيق ثلاث عمليات إسقاط منفصلة لبطاقات SD تحتوي على معلومات سرية حول الغواصات النووية ، وتحديداً غواصة فرجينيا.
وبحسب لائحة الاتهام، بذل الزوجين جهود كبيرة لإخفاء البطاقات على مدار عدة أشهر، حيث قاموا بدس بطاقة SD في ساندويتش زبدة الفول السوداني مغلف، بينما حاولوا إخفاء البطاقات الآخري داخل علبة من العلكة وحقيبة الإسعافات الأولية المختومة.
وكجزء من اتفاق الإقرار بالذنب ، وافق توبي على التعاون مع المحققين الحكوميين و السماح لهم بالوصول إلى أجهزته الإلكترونية وحساباته وسيساعد المسؤولين الفيدراليين أيضًا في العثور على جميع المعلومات السرية التي يزعم أنه سرقها من البحرية الأمريكية.