قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إنه في الوقت الحالي أصبح مصير دولة بأكملها وسكانها على المحك على الحدود مع أوكرانيا بسبب نشر القوات الروسية، وأن الوضع خطير للغاية ويمكن أن يتصاعد في أي وقت- نحن في أوروبا نعرف جيدًا فقط مدى السرعة التي يمكن أن يحدث بها شيء كهذا.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء، على صفحتها الإلكترونية وقبل سفرها إلى مدريد، قالت إنه خلال عقود من العمل الجاد، قمنا ببناء وتطوير نظام السلام الأوروبي ، الذي يثق به الناس في ألمانيا وجميع البلدان الأخرى في القارة كل يوم ، والذي تقوم عليه الإنجازات والحريات الأساسية، فضلاً عن الفرص الاقتصادية والازدهار.
وشددت على أنه وفى هذه الأزمة بالغة الخطورة ، يجب أن نظهر بكل اتساق وعزم أننا جميعًا - في شمال القارة وكذلك في الجنوب وفي الشرق وكذلك في الغرب - نقف وراء السلام.
وأفادت أن سفرها إلى مدريد اليوم لأنها ترى إسبانيا واحدة من أهم وأقرب الشركاء في هذا الجهد، ونتفق على أنه يجب علينا اغتنام كل فرصة للحوار ولإيجاد حل سلمي للأزمة.
وتابعت في الوقت نفسه، نحن في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي نقف متحدين خلف أوكرانيا، ولا نترك أي مجال للشك في أننا نرى بوضوح مسؤولية وقف التصعيد على أنها تقع على عاتق روسيا، قائلة أن الأمر متروك للحكومة في موسكو لسحب القوات وإرساء الشفافية الكاملة بشأن أفعالها - وللقيام بذلك المبادئ التي التزمت بها روسيا ، ليس أقلها في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ولفتت لكن لدينا أيضًا أجندة إيجابية مشتركة مع إسبانيا حيث إننا نريد معًا وضع دوافع جديدة لأوروبا، بما في ذلك التحول البيئي ودبلوماسية المناخ العالمي، وسياسة الهجرة الأوروبية، والاستقرار في الجوار الجنوبي من أوروبا.
وقالت سنتحدث أيضًا عن هذه الموضوعات اليوم ونحاول تعزيزها بالتزام ألماني- أسباني، وبهدف إنشاء اتحاد أوروبي قوي ومتضامن ومقاوم للمستقبل.
