العرب فى أوكرانيا مهاجرون بلا أنصار.. كابوس الحرب يؤرق أبناء الجاليات.. دعوات الرحيل الفورى تفاقم الأزمة.. جامعات كييف ترفض تقديم استثناءات للطلاب.. وقيود كورونا وارتفاع تذاكر الطيران أشواك فى طرق العودة

الأربعاء، 16 فبراير 2022 12:30 م
العرب فى أوكرانيا مهاجرون بلا أنصار.. كابوس الحرب يؤرق أبناء الجاليات.. دعوات الرحيل الفورى تفاقم الأزمة.. جامعات كييف ترفض تقديم استثناءات للطلاب.. وقيود كورونا وارتفاع تذاكر الطيران أشواك فى طرق العودة الجيش الاوكراانى
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاليات عربية بالآلاف وطلاب في جامعات وعاملين مقيمين داخل أوكرانيا المهددة الآن باندلاع الحرب فيها، يعيشون الآن في موقف صعب ومع تحذيرات من احتمال غزو روسي لأوكرانيا، تتهافت الدول في تحذير رعاياهم ومطالبتهم بمغادرة أوكرانيا فورًا.

وانضمت بعض الدول العربية إلى ذلك ودعت رعاياها للمغادرة، من خلال بيانات رسمية، صدرت إما عن السفارات في كييف، مثل السفارة المغربية والسعودية والإماراتية، أو صدرت من قبل وزارة الخارجية مباشرة، كما فعلت كل من الكويت والعراق والأردن وفلسطين والبحرين وقطر ولبنان.

ورغم الجهود الدبلوماسية التي تقودها دول أوروبية عدة لنزع فتيل الحرب في أوكرانيا علي مدار الأسبوعين الماضيين ، إلا أن احتمالات الغزو الروسي لأوكرانيا لا تزال قائمة، وسط تصعيد متبادل بين موسكو وواشنطن في تلك الأزمة، ما يضع الجاليات الأجنبية داخل كييف في حالة ممتدة من القلق.

ووفقًا لتقرير نشرته دويتش فيله الألمانية، تتنوع فئات العرب الاجتماعية المقيمين في المدن الأوكرانية، ما بين طلبة، وسكان مقيمين منذ سنوات طويلة، واستقروا هناك وكونوا عائلات، وحصلوا إما على الإقامة الدائمة أو الجنسية

ويصطدم العديد من الطلاب بازدواجية من التناقض تثقل كاهلهم، فسفارات بلدانهم تطالبهم بالإسراع لمغادرة أوكرانيا، فيما تصر إدارات الجامعات على عدم السماح لهم بالغياب.

ويتواجد في أوكرانيا حوالي 70 ألف طالب أجنبي، وتعد أكبر جالية طلابية هي الجالية الهندية، تليها المغربية ثم النيجيرية فالجزائرية، كأكبر أربع جاليات طلابية، بحسب موقع وزارة التعليم الأوكرانية، ومن بين آلاف الطلبة من دولة كالمغرب، تمكن حتى الآن بضعة عشرات فقط من مغادرة أوكرانيا.

ويجد الطلبة أنفسهم أمام موقف صعب من عدة جوانب، فالسفارات تقول إن هناك طائرات الآن يمكن السفر على متنها، ولكن في حال اندلاع الحرب، قد تتوقف حركة الطيران من وإلى أوكرانيا، ما سيجعل الإجلاء غير ممكن.

ومن ناحية أخرى ارتفعت أسعار بطاقات الطيران بشكل جنوني، وبات سعر التذكرة الآن حوالي 1600 يورو من أوكرانيا إلى بعض الدول العربية، والخوف من ارتفاع الأسعار أكثر، كلما ازدادت حدة التوتر، كما أن عدد الرحلات الجوية المتوفرة قليل جدا، باتجاه الدول العربية، وسيضطر كثيرون، فيما إذا أتيحت لهم الفرصة للسفر عبر الترانزيت في مطارات دول ثالثة.

وبخلاف ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، تظل القيود الخاصة بوباء كورونا واشتراطات السفر التي تفرضها بعض الدول، عائقاً آخر يعقد رحلة العودة لآلاف من الطلاب العرب والأجانب داخل الأراضي الأوكرانية.

وبينما وضعت بعض السفارات أرقاما خاصة كي يتواصل مواطنوها في أوكرانيا معها، يفتقد بعض المقيمين العرب في أوكرانيا مثل هذه الخدمة لعدم وجود سفارة لبلدانهم هناك، ومن أكثر المواقف صعوبة هو موقف الجالية التونسية التي تتواصل أصلا مع السفارة التونسية في موسكو، فهي المسؤولة عن الجالية المتواجدة داخل أوكرانيا أيضا، ولكن في ظل هذه الظروف الاستثنائية واحتمال اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يواجه عمل هذه السفارة صعوبة إضافية.

وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي قد قال في وقت سابق مساء الأثنين إن حكومته تلقت معلومات تفيد بتعرض بلاده للغزو الأربعاء، غير أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عصر الثلاثاء سحب جزء كبير من قواتها المنتشرة علي الحدود الروسية ـ الأوكرانية .

ومساء أمس ، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن ، نظيره الروسي من تداعيات الحرب، قائلاً إن الشعبين الأمريكي والروسي قاتلوا في الماضي وقدموا التضحيات في الحرب العالمية الثانية التي وصفها بـ"حرب الضرورة"، لكن الإقدام علي غزو أوكرانيا سيكون بمثابة حرب اختيارية لها الكثير من العواقب.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة