قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول بيان النيابة العامة، وما أسفرت عنه التحقيقات حتى تاريخه عن كذب، ما أدعاه بعض المحجوزين بديوان قسم شرطة السلام، خلال مقطع مرئى متداول بمواقع التواصل الاجتماعى من تعذيبهم بالقسم، حيث توصلت إلى عدم صحة هذه الادعاءات، وأنهم أحدثوا بأنفسهم إصابات داخل الحجز، وصوروا المقطع المتداول بهاتف محمول مُهرَّب، ثم أُذيع للادعاء كذبًا بذلك.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان قد رصدت بمواقع التواصل الاجتماعى، تداول المقطع الذى ظهر فيه عدة أشخاص من داخل مقرِّ حجز قسم شرطة السلام، يستغيثون لنجدتهم، بزعم الاعتداء عليهم، وتعذيبهم وإصابتهم من جرَّاء تعدى ضباط الشرطة عليهم، وإدعاء وفاة أحدهم، ومنع الطعام عنهم.
فباشرت النيابة العامة التحقيقات، حيث استجوبت النيابة العامة أحد المحبوسين بالقسم -فى حضور محاميه- فأقرَّ باتفاقه مع ذويه على تهريب هاتف محمول إلى داخل محبسه خلالَ زيارته بالقسم ليتواصل ذويه معه، فاستولى محبوسون آخرون بذات الحجز على الهاتف، واتفقوا على إحداث إصابات ببعضهم بمواضع متفرقة من أجسادهم باستخدام عملة معدنية كانت بحوزتهم، ثم صوروا المقطع المرئى المتداول، وأظهروا فيه إصاباتهم، وادعوا على خلاف الحقيقة تعرضهم لتعذيبٍ بَدَنى من ضباط الشرطة بالقسم، وأذاعه أحدهم.
وكانت النيابة العامة قد وجّهت للمتهم الذى استجوبته عدة اتهامات أنكرها جميعًا، عدا إقراره باشتراكه فى إدخال ممنوعات إلى السجن على خلاف القوانين واللوائح المنظمة لذلك، وكذلك إقراره برواية تصوير المقطع، وما تم الادعاء به خلاله على خلاف الحقيقة، فأمرت النيابة العامة، بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.