قدم تلفزيون اليوم السابع، بثاً مباشرا من أحد الأفراح بزفاف 3 من شباب إحدى العائلات بمطروح، فى مدينة مرسى مطروح، وتقديم ولائم الطعام لآلاف المدعوين والضيوف الذين يتوافدون على السرادق المعد لذلك، عقب صلاة الظهر مباشرة.
ويعد إطعام الطعام من أهم سمات أفراح مطروح، ويتم الإعداد لها وتنظيمها بشكل مختلف عن الأفراح فى المحافظات الأخرى. ورصدت عدسة اليوم السابع، وقوف كبار عائلة الدست صاحبة الفرح، وأقاربهم وأصدقائهم، عند مدخل شادر الفرح، لاستقبال مئات المدعوين والضيوف وغير المدعوين، والترحيب بهم، فى اجواء احتفالية مبهجة.
ويقوم شباب العائلة بإرشاد الضيوف لأماكن جلوسهم على الأرض المفروشة بالسجاد، كعادة كل الأفراح فى مطروح، ويشارك فى الخدمة وتقديم الطعام، عشرات الشباب من الأقارب والأصدقاء والجيران، فى صورة رائعة من الترابط المجتمعى.
وقال العمدة مصطفى الدسوقي، عمدة قبائل وعائلات أبناء وادى النيل بمطروح، إن هذا الفرح جماعى لـ 3 من شباب العائلة، على نفس طريقة أفراح مطروح، مشيرا إلى تميز أبناء مطروح بالترابط والمشاركة فى المناسبات المختلفة، وليس شرطا دعوة الجميع للحضور، فالجميع يأتى للمشاركة وتقديم التهنئة وتناول طعام الفرح، مؤكدا أن الحضور ليس من أجل تناول الطعام بقدر ما هو مشاركة فى تأدية الواجب، فأهالى مطروح يعرفون بعضهم بعضا ويجمع بينهم الود ويتشاركون المناسبات، ويصبح الفرح أو أية مناسبة تخص الجميع.
وأشار العمدة إلى أن أصحاب الفرح يعدون ولائم الطعام لأضعاف أعداد المدعوين والمتوقع حضورهم، بحيث أنه لو تم دعوة 1000 شخص يتم التجهيز والإعداد لاستقبال أكثر من 3000 ألاف شخص، فالجميع يدعو غيرهم كأنهم هم أصحاب الفرح.
ورصد البث المباشر، طريقة توزيع الطعام، الذى يتم إعداده داخل خيمة منفصلة، ويقدم الطعام للمئات فى دقائق معدودة، من خلال نظام متعارف عليه فى الأفراح، حيث يقف عدد كبير من الشباب فى صف طويل، يناولون الطعام لبعضهم، فى قصعة بها أرز ولحم وبجانبها السلاطات والشوربة الغربى والمياه المعدنية والغازية والمناديل المبللة.
وتقدم هذه الوجبة لكل شخصين معاً، ويشرف على توزيع الشباب للطعام رجال العائلة والأصدقاء والجيران، وخلال دقائق معدودة يتم توزيع الطعام على الجميع.
وعقب تناول المجموعة الأولى للطعام، ينصرفون وهم يقدمون التهانى لكبار العائلة، الذين يجلسون فى مدخل السرادق لاستقبال المدعوين والضيوف وتوديعهم، ثم تدخل مجموعات أخرى لتناول الطعام، بشكل متعاقب حتى يتوقف توافد الناس، فيبدأ المشاركين وأهل الفرح فى تناول الطعام.
وتتميز أفراح مطروح، بأنها تستقبل المدعوين وغير المدعوين، كما أن للمدعو حق أن يدعو آخرين معه، كما يمكن لعابر السبيل أو أى أحد الدخول لمكان الوليمة، ويتم الترحيب بالجميع دون تفرقة بين غريب أو قريب، ويكون الترحيب والتهليل بالغريب أكبر.
ويسبق الولائم، ذبح الذبائح، التى تكفى لإطعام أضعاف من يتم دعوتهم، لكى لا يفاجأ أصحاب الفرح، بتوافد أعداد أكثر من كمية الطعام المعدة، بمعرفة طباخين متخصصين فى الولائم.