قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، عضو مجلس الشيوخ، إن أوروبا هي أقرب القارات لإفريقيا، وبعض دولها هي التي احتلت الدول الإفريقية ودمرت مواردها، ولكن العلاقات الدولية لا تعتمد على الماضي وجراحه، مشيرا إلى أن إفريقيا تحتاج بشدة إلى أوروبا، كما تحتاج إلى الصين وروسيا والدول الكبرى.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "لا يمكن للقارة الإفريقية بمواردها الموجودة الآن بغالبية الأنظمة والإدارات التي تعمل بها أن تسير في طريقها، لذلك إفريقيا تحتاج العالم كله معها، القمة الإفريقية الأوروبية، انعقدت 6 مرات، وأول نسخة كانت في مصر عام 2000، وأخرها كان في الساحل العاج".
وقال: "الأموال التي تأتي من أوروبا أو الصين أو الدول الكبرى من أجل التنمية كان تهدر وتذهب إلى طبقات من الفاسدين في عناصر الحكم في إفريقيا، وهذا الفساد أثر كثيرا من فكرة استفادة إفريقيا من المساعدات التي كانت تصل إليها، بالإضافة إلى أن أوروبا كانت تحصل على المواد الخام من إفريقيا بأثمان ضعيفة، وتبيعها منتجات كاملة الصنع بأسعار كبيرة للغاية".
وتابع: "العالم ليس جمعية خيرية ولا يدار بتلك الطريقة، وكل ما يتم دفعه من أموال له مقابل بالتأكيد، وبعض تلك الدول تنظر نظرة المحتل القديم الذي كان يستعبدها، وتلك الدول هي من شجعت من قبل بعض الأنظمة الفاسدة التي كانت تستولى على أموال المساعدات التي كانت تدفع".