يوما بعد يوم تخطو المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خطوة جديدة نحو تحقيق حلم الهيدروجين الأخضر في مصر والمنطقة، بعد ما أعلنت وزارة البترول على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولى الخامس "إيجبس 2022" قبل يومين إسناد 4 رخص لنشاط تموين السفن بالوقود لثلاث شركات في موانئ البحرين المتوسط والأحمر، موزعة بواقع رخصتين لشركة مينرفا لتموين السفن وشركة بنينسولا في البحر المتوسط، ورخصتي النشاط لشركتا مينرفا وكورال إنرجي في البحر الأحمر.
ما أعلنته وزارة البترول، جاء بعد أيام من إعلان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تلقيها عروض من 7 تحالفات عالمية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة، والتى شملت 7 عروض عالمية، وهى شركة "A.P. Moller-Maersk" الدانماركية، وشركة "Scatec" النرويجية المتخصصة في إنتاج الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تحالف "Green Fuel Alliance"، الذي يتألف من شركة EDF Renewables وهى إحدى الشركات التابعة لمجموعة EDF، وشركة Zero Waste، وهي شركة مصرية تحت التأسيس لإنتاج الوقود الأخضر، وشملت القائمة أيضا عرض مقدم من شركة "H2-Industries" الألمانية ومقرها نيويورك، كما تم تناول عروض أخرى من شركة "OCI"، وشركة "Emirates Fortune Group-Almaden"، وأخيرا شركة "Fortescue Future Industries"، وهي مملوكة لمجموعة "Fortescue Metals Group" المسجلة فى البورصة الأسترالية.
وكشف الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، مع المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن تفاصيل أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية، عن طريق تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي، والذي بدأ تنفيذه بالفعل، وهو ما أعتبره المهندس يحيى زكى فرصة جيدة للإعلان عن بداية الفعلية لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر بصفة عامة، وفي المنطقة الاقتصادية بصفة خاصة، بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ "COP27" في نوفمبر المقبل.
ويصنف مشروع التحالف العالمي وصندوق مصر السيادي، بأنه الأول لإنتاج الأمونيا يتم تنفيذه من خلال مجمع صناعي جديد يجري إنشاؤه بأرض المطور الصناعيّ "شركة السويس للتنمية الصناعية"، ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة، التي يتم إنتاجها من طاقة الرياح "خارج نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".
وأعتبر رئيس المنطقة الاقتصادية، الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، وخاصة موقعها المتميز على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم وهو قناة السويس، يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركزٍ عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.