قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثا مباشرا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، من مدينة شبرا الخيمة، وبالتحديد من منزل "محمد م ص"، سائق، والذى لقى مصرعه علي يد متهمين خططا لسرقة السيارة الميكروباص التي يعمل عليها وبيعها واقتسام المبلغ المالي فيما بينهما، وذلك بعد أن ألقوا الشطة على وجهه وخنقه إلى أن لقى مصرعه، وجرى إلقاء الجثة بمصرف عزبة خالد بزاوية النجار دائرة مركز شرطة قليوب.
وقالت والدة المجني عليه خلال حديثها لـ"اليوم السابع"، إن المجنى عليه صاحب الـ37 عاما، تزوج وانفصل عن زوجته منذ فترة بسبب عدم الإنجاب، وقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى بسبب تلك المشكلة، وكان ينفق علي المنزل ووالده المريض ووالدته التي تعمل ببيع الخضراوات، موضحة أن المجنى عليه كان يحبها كثيرا وكذلك والده وشقيقاته البنات، وأنه يوم اختفاءه حضر إليها بمكان بيعها الخضراوات بالسوق وكأنه يودعها وحينها كان يصلح أحد الإطارات للسيارة التي يعمل عليها.
وتابعت، أنه بعد توجه نجلها للعمل وتأخر عن الوقت المحدد له العودة فيه بدأ والده وأهله وأصدقاءه فى البحث عن نجلها علي مدار 5 أيام إلي أن تواصل رجال الأمن معها واخبروها بالعثور علي جثة نجلها ملقى على جانب أحد المصارف بدائرة مركز شرطة قليوب، وكذلك تم العثور علي السيارة بمقابر منطقة بلقس دائرة مركز شرطة قليوب.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تمكنت من كشف غموض اختفاء سائق والعثور على جثته فا إحدى المجارى المائية بدائرة مركز شرطة قليوب فى محافظة القليوبية، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخصان قاما باستدراج المجنى عليها وقتلة والاستيلاء على سيارته لبيعها واقتسام ثمنها فيما بينهما، وتم ضبط المتهمان واعترفا بارتكاب الواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وتلقى مأمور مركز شرطة قليوب، بلاغا من "سائق توك توك"، وزميله بغياب نجل الأول، كما أقرا بأن المتغيب يعمل على سيارة ميكروباص ملك الثانى وخروجه صباح يوم التغيب للعمل عليها وعدم عودته وعُثورهما على السيارة متروكة بدائرة المركز، وتم إخطار اللواء غالب مصطفى مدير امن القليوبية، فتم تشكيل فريق بحث توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين لأحدهما معلومات جنائية.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بالاتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة قيادة المجنى عليه، وملك المبلغ الثانى، والتى يعمل عليها المتغيب وبيعها واقتسام ثمنها.
وأكد المتهمان في اعترافاتهما، أنه قام أحدهما باستدراج المجنى عليه بالسيارة واستقلها والآخر برفقته، وأثناء ذلك غافله أحدهما وقام بإلقاء كمية من مسحوق "الشطة" على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدى فأصيب بحالة إغماء وتولى الآخر قيادة السيارة وقاما بإلقائه بإحدى المجارى المائية بدائرة مركز قليوب، ثم قاما بإخفاء السيارة بمكان العثور عليها لحين التصرف فيها بالبيع، وتم بإرشادهما استخراج جثة المتغيب وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.