البطل يولد من رحم التحديات، شخصية الكبار تتبنى هذا المبدأ، والمنتخب المصري هو أفضل من يجسده، فحينما يكون خارج الترشيحات وتطوله الإصابات، ينفجر في أبهى صورة ويرد على المشككين.
يواجه المنتخب الوطنى نظيره الكاميرون ضمن مبارايات دور نصف نهائى بطولة كأس الأمم الافريقية والتي ستقام على ستاد أولمبية بمدينة دوالا في تمام الساعة التاسعة مساء غد الخميس.
يخوض المنتخب المصرى اللقاء مرتديا الزى الأبيض و الشورت الأبيض و الجوارب البيضاء عقب الاجتماع الفني الذى أقيم صباح اليوم لمباراة الفراعنة أمام الكاميرون حيث يعد هذا الزى " وش السعد " على الفراعنة فى المباريات الهامة .
وفى نفس السياق جاءت نتيجة المسحة الخاصة بمنتخب مصر سلبية قبل مواجهة الكاميرون المقرر لها التاسعة مساء الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2022 التي تستضيفها الكاميرون حتى 6 فبراير.
وبين بطولتي الأمم الأفريقية في نسخة 2017 ونسخة هذا العام، تبدو المتشابهات كثيرة للغاية، منتخب غير مرشح للوصول إلى مراحل متقدمة، إصابات مبكرة للأوراق الرابحة، انتقادات وهجوم مستمر على اللاعبين ومدربهم، لكن النهاية، أن مصر وصلت في المرة الأولى للمباراة النهائية، وفي المرة الثانية وصلت نصف النهائي وهي الأقرب لتكرار نسخة 2017.
ودخل منتخب مصر نسخة أمم أفريقيا بالجابون 2017، وهو يحمل عبء سنوات طويلة من الغياب، لم يتوقع أبرز المتفائلين أن المنتخب مع كوبر سيتجاوز دور المجموعات، وزاد من التحدي إصابة مروان محسن المرعبة بالرباط الصليبي أمام المغرب.
ومع كل هذه الظروف نجح المنتخب في الوصول للمباراة النهائية بالجابون، والتي خسرها أمام الكاميرون بعدما كان متقدما في النتيجة، ليخسر اللقب ويودع مرفوع الرأس.
النسخة الحالية تتشابه كثيرا الظروف، المنتخب عانى من إصابات قوية لأهم الأسلحة وفي مقدمتهم أكرم توفيق وأحمد فتوح والونش وحمدي فتحي والشناوي وأخرهم حجازي الذي غادر البطولة.
ومع كل هذه الظروف الصعبة والتوقعات المخيبة بخروج الفراعنة مبكرا، نجح رهان كيروش على عدد من الوجوه الجديدة، وقدم ملحمة كروية في الأدوار الإقصائية أمام كوت ديفوار والمغرب، ليضرب موعدا مع الكاميرون في نصف النهائي، فهل يكرر الفراعنة انجاز نسخة الجابون ويتخطى الكاميرون ليضرب موعدا في النهائي؟!