قالت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس إن العقوبات التي هددت الولايات المتحدة بفرضها على روسيا إذا غزت أوكرانيا من أقوى العقوبات "إن لم تكن الأقوى التي أصدرتها واشنطن على الإطلاق"، مشيرة إلى أن نافذة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الأزمة "تضيق"، على حد وصفها.
وأضافت هاريس في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، على هامش مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن - أنه لا يزال يوجد أمل لأن يكون هناك طريق دبلوماسي للخروج من هذه اللحظة، لافتة إلى أن الحديث في الوقت الحالي يدور حول احتمال نشوب حرب في أوروبا.
وأعربت عن اعتقادها بأنه من مصلحة الجميع أن تكون هناك نهاية دبلوماسية لهذه الأزمة، موضحة أنه على مدار اليومين الماضيين تم إجراء اجتماعات ثنائية مكثفة مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر الأمن بميونخ.
وأكدت هاريس قوة التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا أكثر مما سبق، موضحة أن هذا التحالف له هدف ومعنى ومبني على قواعد مشتركة أهمها الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي.
وشددت على أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة تقييم الوضع لمعرفة حاجات أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوضع يعتمد على ما سيحدث خلال الأيام المقبلة.
وحول كيفية خروج الولايات المتحدة من الأزمة التي علقت بها، أكدت هاريس أن الولايات المتحدة ليست عالقة، لكنها واضحة بشأن مبادئها وأهدافها وهي الاتساق مع الحلفاء، مشيرة إلى أن الوضع حاليا يعني احتمال حقيقي لنشوب الحرب في أوروبا وهو أمر جلل إذ يتمتع الاتحاد بالأمن والسلام منذ سبعين عاما. متابعة: "لذا موقفنا هو جمع الحلفاء والعمل سويا بشأن موقفنا الجمعي الموحد.. مازلنا نأمل بوجود طريق دبلوماسي لحل الأزمة وهو ما سيكون في مصلحة الجميع".
وبشأن المصاعب التي قد يواجهها الأمريكيون بسبب العقوبات على روسيا، أكدت هاريس "أن أمريكا حينما تدافع عن مبادئها وكل ما تعتز به قد يتطلب ذلك المخاطرة بأنفسنا ولذلك تكلفة معلومة وقد يؤدي ذلك لخسائر في مجال الطاقة على سبيل المثال، مشيرة إلى أن بلادها تتخذ خطوات هامة وضرورية لتخفيف تلك التكلفة أو الخسارة حال حدوثها.
وكشفت عن أنها للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي - خلال لقائهما - عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لبلاده، مشيرة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراره بالفعل تجاه أوكرانيا.
وأوضحت أنه يوجد تواصل مباشر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا فيما يختص بالمعلومات والاستخبارات، منوهة إلى أن تكلفة العقوبات على روسيا حال غزوها أوكرانيا ستكون ضخمة، مضيفة أنه سيتم الاستمرار في إعادة تقييم الموقف خلال الأسابيع والشهور المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة