وشهدت الفعالية حضورا كبيرا من المتخصصين و المستثمرين الإماراتيين والأجانب وزائرى المعرض والمسئولين من بينهم أيمن الجيار الرئيس التنفيذى لمجموعة موارد القابضة للاستثمار، والمستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة مجموعة غراسيا الإماراتية، ومحمد بن عبيد المزروعى رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، والدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومحمد سعيد النعيمى المدير التنفيذى لقطاع الامن الغذائى بهيئة أبوظبى للزراعة والسلامة الزراعية.
فى بداية الندوة أشاد "القصير" بالعلاقات المتميزة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وقال إنها نموذجا يحتذى وهناك تنسيقاً كبيراً بين قيادة الدولتين، كما أن هناك انسجاماً واتفاقاً فى كل الرؤى والقضايا الدولية، وقال أن تواجدنا فى إكسبو جاء لعرض الفرص الموجودة فى مصر.
وأوضح أن القطاع الزراعى المصرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية شهد نهضة غير مسبوقة، كما شهد القطاع عقب جائحة كورونا اهتماماً عالمياً، نظراً لأنه المسؤول عن الأمن الغذائى وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وقطاع تشابكى يحقق تنمية احتوائية ومستدامة.
وأضاف القصير أن الدولة المصرية لديها أجندة كبيرة ومشروعات واعدة فى مجال الزراعة فى كل القطاعات ومشروعات ضخمة فى التوسع الأفقى والراسي، تهدف إلى الاستغلال الامثل لوحدتى الأرض والمياه منها مشروعات انشاء 100 الف فدان صوب زراعية، واستنباط الأصناف المتحملة للملوحة والجفاف ومشروع إنتاج بذور الخضر، ومشروعات الانتاج الحيوانى والسمكى ومنها مشروع المليون رأس ماشية وإنشاء المفرخات السمكية ومزرعه الفيروز للاستزراع السمكى وبركة غليون والمشروع القومى للاستزراع السمكى بقناة السويس فضلا عن مشروع زراعة 2.5 مليون نخلة".
واعتبر قطاع الزراعة ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى ليس فقط فى مصر بل فى عدد كبير من دول القارة الافريقية سوآء من حيث مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالي، والقوى العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، فهو من القطاعات الهامة التى تحقق الأمن الغذائى للمواطن، ويعمل به نحو 29% من تعداد السكان فى مصر بشكل مباشر ونحو 55% من تعداد السكان بشكل مباشر وغير مباشر ويساهم بنحو 15% من الدخل القومي، هو المصدر الرئيسى للمواد الخام التى تدخل فى الصناعة".
كما أن قطاع الزراعة كثيف العمالة وتبلغ المساحة الاجمالية للأراضى الزراعية فى مصر 9.4 مليون فدان، منها 6.3 مليون بالوادى والدلتا.
واستعرض "القصير" مشروعات التوسع الأفقى المختلفة، منها مشروع الدلتا الجديدة الذى تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان بإجمالى مساحة مليون فدان سيتم زراعتها، وتم زراعة 250 ألف فدان بالفعل وستصل خلال أيام قليلة المساحة التى تم زراعتها إلى 500 ألف فدان، كما أن هناك مشروعات أخرى شمال ووسط سيناء تبلغ مساحتها 500 ألف فدان، إلى جانب مشروع توشكى الخير وهو مشروع عملاق يمتلك مقومات كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات فى الوادى الجديد وشرق العوينات والمنيا.
ولفت "القصير "إلى أن مجال الاستصلاح فى الأراضى يتبعه مشروعات أخرى مهمة فى مجال التصنيع الزراعى ومجال التعبئة والتغليف ومجال التصدير ومحطات التصدير، والمجتمعات العمرانية، كما أن جميع هذه المشروعات تضيف فرصاً استثمارية مهمة، إلى جانب الاستثمار الأجنبى المباشر.
وذكر أن مناخ الاستثمار فى مصر جاذب ويعتبر من أعلى معدلات الاستثمار فى المناطق الكبيرة، وخصوصاً أن مصر من المناطق التى يوجد بها عائد استثمار كبير، وتتمتع باستقرار سياسى وأمني، كما أن تبعية هيئة الاستثمار لمجلس الوزراء يعد مؤشراً لدعم الدولة لمناخ الاستثمار.
وقال وزير الزراعة إنه توجد مشروعات مرتبطة بالتوسع الرأسى واستنباط أصناف تتأقلم مع المتغيرات الجديدة والتغيرات المناخية، ومشروعات للرى الحديث المرتبطة بمستلزمات الإنتاج، كما توجد فرص للاستثمار فى الثروة الحيوانية ومجال الثروة الداجنة من خلال 9 مناطق، وأيضاً الثروة السمكية. وتابع أن الدولة تمتلك الكثير من المعامل المرجعية والمراكز البحثية مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وهناك فرص كثيرة للاستثمار فى مصر وحوافز تقدمها الدولة للمستثمرين، وهذه دعوة نرحب فيها بالمستثمر من الإمارات أو أى دولة. ولفت إلى أن وزارة الزراعة طرحت فرصاً استثمارية عدة من خلال تواجدها فى إكسبو وعرضها لخطة مصر 2030 ودعمها للمجال الزراعى وتوجهاتها للقضاء على التحديات التى تطال هذا القطاع.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الصادرات الزراعية المصرية حاليا تتمتع بسمعة جيدة فى كل الأسواق العالمية وعليها طلب متزايد من معظم الدول وحققت طفرة كبيرة العام الماضى رغم ظروف جائحة كورونا حيث تجاوزت 5.6 مليون طن لاول مرة بما يعادل 3 مليار دولار.
وأضاف "القصير" أن قطاع الزراعة بالقارة الإفريقية، يواجه العديد من التحديات العالمية والإقليمية والوطنية مثل التغيرات المناخية والتصحر والتنوع البيولوجى وندرة المياه والأمراض العابرة، وزيادة معدلات السكان والفجوة الغذائية، وانخفاض الإنتاجية وضعف الاستثمارات ونقص الكوادر الفنية المؤهلة فى بعض الدول.
الجدير بالذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى يشارك حاليا فى معرض اكسبو 2020 دبى حيث يعرض فرص الاستثمار الواعدة فى مجال الأنشطة الزراعية المختلفة كما يعقد لقاءات ومباحثات ثنائية على هامش المعرض مع المستثمرين ورجال والشركات والمشاركين فى المعرض.