"المهنة دى فى دمى .. وعمرى ما أسيبها طول عمرى لأنها مش أكل عيش وبس"، بهذه الكلمات البسيطة يمكن اختصار رؤية عم حربى أقدم تاجر لمصنوعات الخزف والفخار اليدوى بالبحيرة.
فعندما تمر على قرية قراقص مركز دمنهور لابد أن يلفت انتباهك عم حربى، الذى يبلغ من العمر 75 عاما وهو يجلس بجلبابه البلدى، وسط معرضه للفخار والخزف الذى يزين الطريق بالمنتجات اليدوية.
" اليوم السابع " حاول الاقتراب من هذا المشهد التراثى، لرصد تفاصيل حكاية عم محمد حربى الذى يعمل فى تجارة الفخار منذ أكثر من 50عاما .
وقال الحاج محمد حربى إن تجارة الفخار عالم له تفاصيله الدقيقة التى لا يعرفها إلا أصحابها ويتضمن بيع مختلف أنواع الفخار والخزف التى تصنع من الطين والتراب الجبلى، مضيفا أن أغلب زبائنه من المسافرين على الطريق الذى يربط محافظتى البحيرة وكفر الشيخ اللذين يلفت نظرهم انواع الفخار المختلفة.
وأوضح حربى أنه يبيع جميع انواع الفخار البلدى الذى يصنع من الطين وكذلك الفخار الإفرنجى الذى يصنع من التراب الأسوانى الشهير .
وعن أسعار المصنوعات اليدوية أكد اقدم تجار قرية قراقص أن جودة المنتج وحجمه هى التى تحدد سعره بداية من القلل البلدى الذى يبلغ سعرها حوالى 15جنيه إلى اطقم الفرن والذى يجد إقبالا كبيرا من الفتيات المقلبات على الزواج رغم أن سعرة يزيد عن 300 جنيه.
يذكر أن قرية قراقص بدمنهور من القرى الفرعونية القديمة، واسمها الأصلى فراقس، وقد وردت باسم قراقس فى أعمال البحيرة ضمن قرى الروك التى أحصاها ابن مماتى فى كتاب قوانين الدواوين .
كما وردت قرية قراقص باسم قراقش فى أعمال البحيرة التى أحصاها ابن الجيعان فى كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية».
وفى العصر العثمانى كان اسم قراقص فى تربيع 1527 الذى أجراه الوالى العثمانى سليمان فى عصر السلطان العثمانى سليمان القانونى ضمن قرى ولاية البحيرة، وفى عهد محمد على انضمت قرية قراقص إلى قرى مديرية البحيرة .
وتعتبر قرية قراقص من اشهر قرى محافظة البحيرة فى صناعة الفخار التى يعود تاريخها إلى العصر الفرعونى، وتعتمد فى الأساس على الإبداع والحساسية الفنية للصانع الذى يمكث ساعات متواصلة للانتهاء من إنتاجه .
أقدم-صانعى-الفخار-فى-البحيرة--(1)
أقدم-صانعى-الفخار-فى-البحيرة--(2)
أقدم-صانعى-الفخار-فى-البحيرة--(3)
أقدم-صانعى-الفخار-فى-البحيرة--(4)
أقدم-صانعى-الفخار-فى-البحيرة--(5)