دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، إلى تشكيل لجنة من الكونجرس الأمريكي للتحقيق في ممارسات الاضطهاد والفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي وثقتها العديد من التقارير الدولية، كتقريري "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" الأخيرين.
جاء ذلك خلال لقائه، وفدًا من الكونجرس الأمريكي مكونا من 30 عضوًا وعضوة عن الحزب الجمهوري برئاسة كيفن مكارثي.
ودعا اشتية الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بتعهداتها للفلسطينيين وعلى رأسها إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، بالإضافة إلى مراجعة كافة القوانين والتشريعات التي اتخذت تجاه منظمة التحرير والسلطة الوطنية باعتبارها شريكا للسلام.
وقال اشتية إن هناك فراغا سياسيا خطيرا وقد ينتج عنه انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة توسعية لا حدود لها تتحمل المسؤولية السياسية عن إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك ببناء المستعمرات أو طرد الناس من بيوتهم وحماية إرهاب المستوطنين.
وتابع رئيس الوزرا ء الفلسطيني أن إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، وكل ما تريده هو استمرار سياسة الأمر الواقع، وهو أمر واقع متدهور، وهو ما سيقود لانفجار الأوضاع.
وأضاف "المسألة مسألة وقت، وبوسع الإدارة الأمريكية إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني إن أرادت، بما يشمل عدوانها على الأرض والإنسان والمقدسات والرواية والمال".
وأطلع رئيس الوزراء الوفد على بنود الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال الضرائب الفلسطينية، داعيا للضغط على إسرائيل لوقف هذه الاقتطاعات والسماح بتدقيق ومراقبة بنود الاقتطاعات.
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن "العدو الحقيقي للسلام هو الاستيطان، ونرى اليوم تسارعا استيطانيا غير مسبوق".
وقال "نريد إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة والمتواصلة جغرافيا، وتطبيق حل الدولتين يعد انتصارا لكافة الأطراف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة